خبر زلج: هناك فرق مابين الدولة الوطنية ودولة " ابن هادي " !

الاربعاء 05 مايو 2021 - الساعة 02:17 صباحاً

عدت للتو من السوق بعد شراء بعض الاغراض المنزلية، من وجهة نظر سطحية, ليس هناك مايمكن له ان يشعرك بفارق بين رمضانات الحوثي ورمضانات من سبقه , من حيث الحركة الشرائية وزحمة الناس وحركة المواصلات , هكذا يبد الامر لرجل الشارع.

 

من المؤسف ان يخلص بعض المتعلمين لذات القناعة ويحملون نفس النظرة في تقييمهم لراهن الاوضاع.

 

الادهى ان تجد من هؤلاء من يقول لك : انظر الى عظمة الشعب اليمني, خمس سنوات دون رواتب ومع ذلك يعيشون, يأكلون ويشربون ويلبسون ويملأون الاسواق والامن مستتب , لايوجد مايشعرك بحاجة الناس وخوفهم ... مظيفا بتفاخر : ومستعدون للعيش بدون رواتب لعشرات السنين.

 

الا يعلم هؤلاء بالوضع المعيشي لغالبية الناس, وان اليمنيين غدوا مجرد متسولين على ابواب المنظمات الدولية .

 

الايسمعون عن حالات اوضاعها تفطر القلب وعن التحول الثقافي والسلوكي الغالب على حياة الكثيرين, من اجل توفير الحاجات اليومية بغض النطر عن الثمن الاخلاقي والقيمي المدفوع, وبما قد يشكل اساسا لحياة قادمة مفرغة من القيم المجتمعية! .

 

ياهؤلاء , عليكم ان تعلموا - الى جانب ماسبق - اننا لم نفقد دولة لنعيش ونلمس مايترتب على غيابها.

كنا نحل - ومازلنا - مشاكلنا بعيدا عن مراكز الشرطة وبالطرق الشعيية التقليدية التي يعرفها الجميع.

 

كل مواطن يقتني سلاح في منزله دفاعا عن مايمكن ان يتعرض له , كذلك مالك المحل التجاري من صرافين وتجار ذهب وغيرهم, الامر الذي حد كثيرا من انتشار الجريمة وليس الحضور الامني للدولة كما قد يظن البعض .

 

كانت السلطة في السابق تدفع للموظف راتبا لايتجاوز ايجار السكن وعليه ان يتصرف في توفير مصاريفه واسرته الشهرية، ولم يفرق الحال مع راهن الاوضاع , اذ عليك توظيف خبرتك بما يوفر ايجار السكن .

 

مع ذلك علينا ان نعلم ونثق من ان هناك من الاسر من لايجدون قيمة طعام اليوم والذي قد لايتعدى قطعة خبز مع زبادي، وان من نشاهدهم بالأسواق ليسوا كل سكان المدينة, وقد يكن من نشاهدهم باعوا كل مدخراتهم من الذهب والحاجات الثمينة والارض.

 

بالمقابل, تخيلوا لو ان اي من شعوب اروروبا لم يتقاضوا رواتبهم لمدة شهر فقط, ماذ سيحدث ياترى !? كونهم شعوب تعتاش على رواتب حددت سلفا على اساس دراسة متكاملة لحاجات المواطن من معيشه وتربية وايجار وتعليم ووضع صحي, ولا يعتاشون مثلنا على مداخيل " ابن هادي " وثقافة حمرة العين والمزقاوة!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس