وجوه من المنفى والتهجير القسري

الثلاثاء 25 مايو 2021 - الساعة 07:31 مساءً

قد تجمعك بهم صدفة ما او مجلس مقيل لترى ذلك الأسى والقهر الذي يعتصر افئدتهم المملؤة بالجراح من غدر الشريك وخسة الحاكم ووضاعة الواقع ونكران الجميل، كانوا اول من قدم روحه وماله ودمائه من أجل تعز الحرية والكرامة.

 

كانوا هم الطلقة والبندقيه وهم القلم والمترس وهم المؤسس والمؤسس منه وبه وهم من بادر دون تعاليم واوامر التنظيم والممول ليتصدوا بما لديهم من اكانيات لآلة الحرب الآتية من كهوف الكهنوت ودياجير ظلام المذهب والعماله 

لم يتوانوا لحظة في رفع يد المقاومة الشريفة في وجه ذلك المد الفارسي الممزوج بأيادي تلطخة بالتبعية وملشنة الحياة فقادوا نضال بفتات من رصاص وعتيق بندقية صدقت طلقتها فكانت بشائر التحرير تدك معاقل ومرابظ مدافع السلالة والعبودية

 

تنظر اليهم لتقرأ كتاب مجد خلد اساطير البطولة والخلود تكسوه اطنان من غبار الخديعة لان هناك من حاول ومازال ان يطمس آيات الحرية فيه ويركنه على رف عتيق حتى لا تصل اليه اعين عشاق تلمود الشرف في المقاومة

 

انهم ياصديقي المهجرون قسراً والمبعدون ظلما من تعز من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي فيها بعد ان قدموا لها مالم يقدمه احد وكانوا القبس المتوهج في انارة الطريق للمقاومة التي تولى الكثير ممن يتصدرون المشهد حاليا في تعز من الاندماج فيها الا بعد ان حققت انتصارات وسالت دماء واضاء بريقها شوارع المدينة ليتسيد بعدها الارهاب افيائها وليتحكم فيها التنظيم والجماعة في هزلية سمجة للحظة من زمن غث انكر فيه الوطن ونودي في منابره للعمالة.

 

بعد ان صدح كانت الطلقة الأولى للمقاومة التي اطلقها القائد الشهيد المغدور اللواء الركن / عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع والتي كانت ايذان وأذآن للأبطال ان البطولة والمجد ينتظركم كان الرد من هؤلاء الأماجد أن سمعنا ووثبنا وكان لهم سبق الخلود في ان يكونوا المشاعل الأولى فمنهم من اسس الجبهات الأولى كجبهة الضباب وكتائب الشهيد عبدالرقيب نعمان ومنهم من استنفر لجمع قطع السلاح التي لم تكن في متناول يد الشباب التعزي ومنهم من استطاع بكريزما القائد ان يصنع من سائقي الدراجات النارية اطواد ومجانيق ترسل لهب المقاومة الى اكباد غزاة الهمجية والسلالة فاستمروا بالنضال واستمرؤوا الانتصار.

لم تنكصهم قلة السلاح وانعدام الغذاء ولم تغرهم ايضا وعود المناصب والمكاسب التي حاولت مليشيا الحوثي اغرائهم بها ولاذوا الى سلاح يعصمهم من الذل.

قدموا اولادهم ومالهم وكل ما استطاعوا من اجل الانتصار لتعز ولليمن بشكل عام غير عابئين بحزب او جماعة او قبيلة او مذهب فمنهم من فقد الأبن والأخ والقريب في هذه الحرب ولم يركن الى زاوية البكاء والنحيب بل انه كلما زاد عناء زاد صلابة وعزيمة حتى انتصرت تعز وتحررت شوارعها وريفها الجنوبي من براثن الكهنوت ومليشيا الكهف المقيت.. 

 

مؤلم جداً ان يكون مصير هؤلاء الثلة من ابطال تعز التهجير والابعاد عن وطنهم لانهم أمنوا بالحرية والكرامة وصنعوها بدمائهم وارزاقهم وارواح احبابهم ومحبيهم ثم تاتي مليشيا من لايؤمنون بالدولة والمواطنة المتسلقين المتاجرين بالدم والوطن والدين لتبعدهم عن عشيقتهم تعز بل وتنكل فيهم شر تنكيل فمنهم من خونته وتآمرت عليه ثم وبادواتها الرخيصة اغتالته جسدا بعد اغنياله معنوياً وبعد محاولتها المتكرر لاغتياله وطنيا لكنها تفشل ومنهم من استباحت منزله واحرقت ممتلكاته ومنهم من ذبحت ابنه وسجنت مرافقيه ومنهم من داهمت بقضها وقضيضها قريته واسرته شائبه وطاردت اسرته ومنهم ومنهم ومنهم 

قائمة تطول من الانتهاكات التي مارستها مليشيا الإخوان في حق اخلص ما انجبت تعز واول من افتداها بدمائهم ، يوسف الحياني رئيس قطاع الطلبة والشباب في المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز هو احد هؤلاء الابطال الذي ركن الانتماء والحزب والتنظيم جانبا حينما نادته تعز فقال وبملئ فيه لبيك أمي ولم يتوانا لحظه في نصرتها 

 

شاب خلوق محبوب بين اوساط مجتمعه في المدينة القديمة والاجينات والجحملية وكل شوارع تعز استطاع ان يجعل هذا الحب له في قلوب الشباب عشقا وهياما وفداء لمحبوبته تعز بين اوساط الشباب فجعل صاحب الدراجة النارية يبيع دراجته ليشتري بثمنها بندقية للذود عن شرف تعز واقنع الطالب والبائع والمتسكع في ازقة المدينة ان يكون مدفع في وجه الآتين من خلف الظلام وبذل ماله وجهده للتحرير بسلاحه ومالة ودمه.

 

اصيب اكثر من مرة وعاد الى ساح الوغى غير آبه بجراحه وغير متمكن فيه اليأس فتعز والحرية غاية وهدف وليست نزهة في يقينه وضميره فاستحق ان يكون عضو في مجلس تنسيق المقاومه في بدايتها عندما تخلى الاخرون عن تعز لاجل الجمعية والمتجر 

 

له فضل غير مسبوق في الدفاع عن جبل جره من اشرس هجوم كانت تريد المليشيا الارهابية الحوثية الاستيلاء عليه لتستطيع دك تعز عن بكرة ابيها فكان له ولابناء المدينة القديم شرف الذود عنه وكسر الهجوم 

 

كلنا يتذكر معبر الدحي المشؤوم الذي حاولت عبره المليشيا اذلال ابناء تعز وكان وصمة عار لمن كان يمارس فيه من إذلال لنساء تعز وبحمية التعزي الاصيل استطاع مع ثلة من الشباب ان يكون اول من يهدم هذا المعبر ويذيق من كانوا فيه وبال افعالهم الاجرامية وفي نفس اليوم كانت تباشير وصوله مع مجاميعه الى بير باشا وفرار الكهنوت منها 

 

مآثر ليوسف يعجز قلمي عن الالمام بها واحصاء ابجدياتها واعتذر لذلك، وكما ان الأبطال في المعارك كذلك هم في معركة بناء الدولة وهذا ماجسده الحياني فعلا وعملا فمع تعيين الأمين الدكتور/امين احمد محمود محافظ لتعز كان اختيار يوسف الحياني ليكون مندوب السلطة المحلية في استعادة مرافق الدولة من ايدي الجماعات المسلحة حينها فكان خير سفير لخير ءآمر واستطاع خلال فترة وجيزة من استعادة الكثير من مرافق الدولة وتسليمها لتعاد الحياة اليها رغم تعنت مليشيا الإخوان ونكوصها عن تسليم المرافق الحكومية والمدارس التي تحتلها في حين كان ابو العباس هو من امتثل للدولة وسارع لتسليم مرافقها الا ان هذا الوفاء لتعز وللوطن كان جزاءه النكران والجحود من قبل مليشيا الإخوان التي ترى في وجود الدولة واستتباب الأمن وسيادة القانون اداة هدم ومحو لتواجدها لانها ترى ان مناخها المناسب للبقاء والتكاثر هي مستنقعات الجريمه وغياب الدوله لهذا كان اول ماتم ان صنعته بعد المؤامرة على الأمين محمود وعزلة من منصبه من قبل المغيب الدنبوع ان قامت بحصار المدينة القديم وحملتها التي شردت وقتلت وهجرت ابناء تعز الى عالم التيه بل انها قامت اي مليشيا الارهاب الإخواني بسجن البطل يوسف الحياني مايقارب السنتين دون وجود تهمه او ثبوت جرم وزادت في الاجرام ان احرقت منزله وسياراته وحتى مقر شباب المؤتمر لان فيه ريح يوسف ومع اطلاق سراحه بعد ان يأس الإخوان من تلفيق اي تهمة عليه هجر وابعد ولوحق امنيا ليكون مصيره كإخوانه الأبطال التهجير القسري من تعز 

 

يوسف الحياني الذي قدم لتعز دمه لم تنصفه تعز بشربة ماء ولم يغثة التنظيم المنتمي اليه بموقف ولم يمنع تهجيره وابعاده عن بلدته شرعية دنبوع وحكومة فندق 

 

رغم قساوة الحياة والمعيشة في عدن ورغم الحنين واللوعة لمعشوقته تعز مايزال الحياني ذلك الثائر المناضل الذي ان دعته تعز رغم خذلانها سيكون اول حاج يتلمس استارها ويقبل قلعتها ويسجد على تربتها ويقول لبيك..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس