المعلومات المغلوطة التي يضخها عبد الرحيم محسن في سلسلة مقالاته

الاحد 06 يونيو 2021 - الساعة 08:11 مساءً

 

 

 

قرأت العديد من الحلقات التي يكتبها  عبد الرحيم محسن عن الناصريين الذين يسميهم " المجموعة الناصرية التعزية المخابراتية المصرية".

في البدء ينبغي علينا أن نوضح أن أبهى موقف تحرري في المنطقة العربية تم إنجازه طيلة النصف الثاني من القرن العشرين كان إنجازا للمخابرات المصرية.

 

ثانيا: ينبغي الفصل بين الوظيفة التحررية للمخابرات المصرية في اليمن وليبيا والعراق وسوريا والمغرب العربي وبين جهاز أمن الدولة، والذين يخلطون عن عمد يعرفون خطر ذلك الخلط للوصول إلى استنتاج يستهدف الدور التحرري لمصر عبد الناصر..

 

ثالثا : لم يتم استهداف التيار القومي الناصري وتمزيقه إلاّ لأن مشروعه العروبي يرى وجود الأمة بتمسكها الوحدوي، وبمركزية القضية الفلسطينيةداخل ذلك المشروع...

 

صديقي العزيز عبد الرحيم محسن كان بداية عام 2000م من الداعين إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن هنا لا أستطيع فهم مشروعه "التعزي" ومصطلحاته عن "الاستعمار" "الاحتلال العسقبلي" إلاّ في سياق المشروع التطييفي لليمن؛ وهو مشروع صهيوني بامتياز، ومن ذلك المشروع التعزي الذي يتجلبب به صديقي عبد الرحيم محسن..

 

بالتأكيد فإن مما يعزز من هشاشة خطاب عبد الرحيم محسن بلاهة من يزعمون انتماء لأفق العروبة، وهم في أضيق رؤى وعصبوية بلهاء تستند للسفاهة وانحطاط الطرح، متوهمة أنها تنتمي لأفق الحياة، فيما هي تعزز من الانتماءات الضيقة والمتخلفة، بل هي تعزز من خطاب عبد الرحيم محسن الميت في ذاته!

 

ينطلق صديقي عبد الرحيم محسن من انتقائية مخلة بالموضوعية، ويستدعي معلومات حقيقية ليخلطها بكم كثير من الأكاذيب، كل ذلك ليصل إلى هدفه الاستراتيجي : إسقاط الفكر الوحدوي، ليعزز فكره القروي باسم المشروع التعزي، وما يسميه  باالاحتلال العسقبلي!

 

كي لا ننطلق إلى المغالطة بطرح "ثانيا" علينا أن نسأل لماذا تم تصفية المشروع الوطني التنموي الذي تبناه إبراهيم الحمدي، ثم علينا أن نسأل:

لماذ ا تم اصطياد تنظيم الطلائع الوحدوية اليمنية بعد اغتيال الحمدي؟.

 

وعلى عبد الرحيم محسن أن يستدعي لذاكرته المشروع الأمريكي في تصفية القوة العسكرية للحزب الاشتراكي اليمني في حرب 1994 كونه امتدادا للاتحاد السوفيتي- الذي تم إسقاطه بمطرقة على رأسه، من خلال استنزافه بالعديد من الحروب ومنها حرب الفضاء أو النجوم،-لذلك تم  إسقاط ذراعه في البحر الأحمر بعدسقوط الرأس؟

 

هناك العديد من المعلومات المغلوطة التي يضخها عبد الرحيم محسن في سلسلة مقالاته، منها قوله أن عبده محمد الجندي اختطف ياسين عيده سعيد ودفنه إلى رقبته لأنه سرب معلومات عن تنظيم الجندي، وذلك ليس صحيحا،فمن تم اختطافه ودفنه إلى رقبته في ضواحي صنعاء هو أحمد ناجي النبهاني وليس ياسين عبده سعيد الذي استمرت مودته مع الجندي إلى هزيعه الأخير..

 

وقوله التزييفي أن لمحمد شاهد دورا في انتهاك إنسانية "زهرة الفاتش" عام 1982 في معتقلها بالأمن الوطني، وخلطه بدور معقول لمحمد شاهر باستقطاب عديدصحفيين شباب لخدمة النظام في تسعينيات القرن العشرين والألفية الثالثة. هنا يخلط عبد الرحيم بين الأكاذيب المتخيلة والوقائع الممكنة!

 

لم يكن عبد الله عبد القادر الأغبري عام 1978 بمستوى قيادي يتيح له أن يضلل عيسى محمدسيف. . اصطياد عيسى وتنظيمه تم بكوادر عسكرية وليس مدنية.. كوادر عسكرية استمرت ضمن محاصصات النظام طيلة عقدي التسعينات والألفية الثانية...

 

تساءلت:

ما الذي جعل عبد الرحيم محسن يولي أهمية لعبد الله عبد القادر الأغبري رغم هامشيته التنظيمية، ويلتفت لحمود الصوفي ورشاد العليمي، وهما من الهامش التنظيمي لا المتن، ويغفل حسن العديني وهو ربيب عيسى وإن لم يكن متنا؟.

 

لم يكن صاحبي عبد الله الدهمشي جزءا من استراتيجية الأمن الوطني، صحيح أن عبد العزيز المخلافي في توجهه لليبيا واللجان الثورية كان ضمن توجه الأمن الوطني في اليمن، مثله مثل عبد الحميد سلطان، لكن عبد الله الدهمشي كان مؤمنا بالتوجه العروبي للقذافي ولم يكن أجيرا ومدفوعا من جهاز الأمن الوطني كما يزعم عبد الرحيم محسن، وبسبب ذلك الفهم العدواني والبوليسي عانى صاحبي الدهمشي في وظيفته  بمركز الدراسات الكثير من القمع والتسلط والأذى النفسي والمادي ...

 

التحيزات الشخصية هي جزء  من تحديد أولوياتنا الموجهة ضمن هدف أراه يخدم المشروع التطييفي في اليمن.

 

الانتقائية بالتدليل على عناصر تم استقطابها لجهاز الأمن الوطني/ السياسي، هذا يمكن استخدامه مع كل الأحزاب وهي طريقة سيئة بل نهج للسياسي القميء الذي يريد أن يكتب التاريخ بانتقائية، ومزج بين المعلومات الصحيحة والأكاذيب المظللة.. 

 

قراءة إبراهيم الحمدي كمشروع في فترة رئاسته بأنه مشروع عسقبلي تصب في خدمة التطييف المذهبي والمناطقي. محاكمة الحمدي في الستينيات لإسقاط مشروعه في السبعينيات ليس سوى خدمةلمشروع التطييف في اليمن!.

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس