ارهاصات التحرير .. وذراع الإخوان العسكري

الثلاثاء 22 يونيو 2021 - الساعة 07:33 مساءً

لعلنا اسرفنا في آمالنا وطموحنا لحد بعيد  فإن تشكيل جيش وطني منظم بديل لعشوائية "المقاومة" التي في العادة تكون عفوية وغير منظمة امر صعب المنال في ضل غياب التوجه لبناء جيش وطني ولاءه للوطن لا للمقر او لأُمراء الجماعة.

 

وبمراجعة سريعة لمسار الحرب ومخرجاتها العسكرية وواقع معارك التحرير على الارض في سنواتها السبع العجاف نجد بإن الامور نحت بمنحى آخر وبمسار مغائر غير الذي كنا نأمل.

 

 فمن الواضح ان الاموال التي اغدقت عليهم اثناء سير عمليات التحرير الاولى وكمية الاسلحة التي وصلتهم من الجو ومن البر اسالت لعابهم وحركة الاطماع فيهم لتحقيق مكاسب شخصية ومنافع حزبية وتوسع على الارض  وبإستحواذهم على الجيش وقراره اصبحوا في حل من المحاسبة والرقابة المالية فتحول الجيش الوطني الى جناح عسكري للحزب يضرب به خصومة ويوسع به دائرة نفوذه في المناطق المحرره ويستقوى به على الضعفاء في نهب اراضيهم والسيطرة على بيوتهم وقياداته اشبه بأمراء حرب متصارعه مع بعضها ومتنازعه مع غيرها وجميعهم يدينون بالولاء للمقر وللمرشد.

 

والواضح ان لعلي محسن الأحمر  الدور الأبرز في تشكيل الجناح العسكري للحزب تحت مسمى الجيش الوطني.

 

وبالرجوع الى الانتصارات التي تحققت في تعز فيما مضى فقد كانت جهود فرديه اوجماعية غير منظمة تشكلت بعفوية في اطار حركة مقاومة عنيفة فألتف حول المقاومة الجميع دون استثناء فصنعت اروع البطولات وحررت المدينة ومعظم اريافها بضرف قياسي  وما تلاها بعد تكوين ما سمي بالجيش الوطني كانت ما هي الا حرب استنزاف بالوكالة غير معلنه تقودها قوات حزب الاصلاح  نيابة عن الحوثييين حيث استنزفوا فيها التحالف العربي اموالا لا طائل لها وسلاح له اول وليس له آخر وانهاكهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

 

نراهم يختلقون صراعات بينية مع رفاق السلاح ومحاولة الاستيلاء على المحرر واقصاء القيادات التي لا تدين بالولاء للمقر وتصفية معظمهم بضروف غامض واختلاق المشاكل والفتن ونشر الاشاعت وتمزيق الصف واللحمة الوطنية  فتجدهم في حضرموت والمهره يقومون بإختلاق مشاكل مع السعوديه وفي سقطرى والجنوب مع الأمارات وفي تعز ايضا فجندوا لذالك وسائل اعلامها الممولة من قطر وعمان  لإرهاق واستنزاف التحالف العربي وبالتالي تصبح المناطق المحررة بيد حلفائهم الأتراك لتكون الشمال لإيران والجنوب والوسط لتركيا.. وهذا التحليل هو الأقرب الى الواقع

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس