حزب الازمات المفتعلة .. امام تحدي التكتل المدني(تم) في تعز

الاثنين 05 يوليو 2021 - الساعة 06:09 مساءً

يبدو ان لا امل هناك ولا شفق يلوح في الأفق واصبح من الصعب علينا التكهن امام انسداد الافق  بمستقبل مدني متعدد الثقافات والرؤى والمواطنة المتساوية وما كنا نحلم بعد 11 فبرائر تبخر واصبح مجرد حلم جميل صعب التحقق في ظل جماعات دينية تصنعت الانفتاح بتزلف حتى وصلت الى مبتغاها فتكشفت خفاياهم المعتمة وتوضح الكثير مما ضل غامضا في سلوكهم وطفى نفاقها على السطح فقلبت الطاولة على الجميع ونقضت الاتفاقات وصفت رجال المقاومةوالجيش ممن يخالفوها الرأي والموقف وتفردت بالجيش والامن واثارت الفتن وافتعلت الازمات.

 

كل هذا في ظل غياب الجهود والمساعي من قبل السلطة الشرعية لإحتواء الوضع المتأزم وتوحيد وجهات نظر القوى السياسية ما يؤمن العمل الوطني المشترك  ويقود الى نصر، لا ان تعتمد رؤية جهة سياسية بعينها على انها تمثل الشرعية فتمارس سياسة الالغاء والإحتواء مستخدما اساليب المكر والخداع والكذب والاشاعات وتشوية الخصوم  وشيطنتهم مستخدما مكينته الإعلامية المدعومة من دول اقليمية لها مصلحة منها وتعمل على توضيفها لخدمة مصالحها مقابل ما تدفع من اموال. 

 

ويبدو ان الشذوذ السياسي وانعدام المسؤولية الوطنية وتقديم مصلحة الحزب والجماعة على اي اعتبار آخر ادى الى هذا الكم المتراكم من الاختلالات والفساد والهزائم واهتراء وتآكل مؤسسة الشرعية وتصدعها 

 

وامام هذا الشذوذ والجنون السياسي تبخرت مساعي القوى السياسية خلال السنيين الماضية امام الطموح الكبير لجماعة الإخوان لتحقيق حلمهم المنشود واصبحت إمكانية لملمة الأمور وعودتها الى نصابها في حدودها الدنيا اذا لم تكن منعدمه.

 

 ويبدو ان هناك توجه بعد ضهور بوادر تدشن لمرحلة قادمة شديدة القتامة وتأطير لصراع عسكري قادم اشد قسوة وفتكا ودموية من تلك التي مرت علينا واعدادهم لقوات استعداد لإجتياح المناطق المحررة في الجنوب.

 

 وعلى ما يبدو انهم امنوا ضهورهم بتفاهمات سرية تقودها دول ذات نفوذ وعلاقة مع الحوثي والإخوان ايضا الأمر الذي حدا بهم لإدارة ضهورهم لهم وتوجهوا نحو الفريسة الاسهل، فبدأت النزعة العدوانية في سلوكهم وتصرفاتهم فنزعوا نحو المواجهه وقتال رفاق السلاح بسلاح الدولة ما ادى الى نزيف شديد في جسد الشرعية وتصدعات عميقة في صفوفها وتحويل النزاع وطبيعة الصراع من استعادة الارض من الحوثي الى تحرير المحرر في الجنوب ما خلق مناخات سيئة بينية وجو مشحون بعدم الثقة وشك بنية مبيتة، وما زاد الأمر تعقيدا هو منح الإخوان غطاء عسكري وسياسي واسع ما ادى الى تغلغلهم داخل مؤسستي الرئاسة والدفاع 

 

ونحن هنا نحتاج الى توصيف دقيق وواضح لطبيعة المرحلة الراهنة والعمل على ايجاد رؤية مشتركة لكل القوى المدنية الرافضة للتغلغل الإخواني داخل مؤسسات الشرعية وسبل مواجهتها ومجابهتها واستخدام كل الوسائل والطرق الممكنة بمعنى اننا نعمل على خلق مقاومة وطنية سلمية ضد المشروع الإخواني والحد من نفوذه وتغلغله داخل مؤسسات الشرعية المدنية والعسكرية وتجفيف منابع الثراء الحزبي والثراء الشخصي  وتكوين الذات على حساب الجوعى والمحروميين وانتصارا لدماء الشهداء الذي سقطوا دفاعا عن الوطن لا دفاعا عن حزب الازمات المفتعلة.

 

وعلى ما يبدو ان هناك صحوة شعبية وتوجه وتحرك على الارض تجسدت من خلال المضاهرات والمسيرات في الشارع التعزي لمجابهتهم شارك فيها الاحزاب والنقابات تحت مكون سياسي هو التكتل المدني (تم).

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس