احتشموا... لايجوز ان نظهر بهذه الصورة المعيبة!

الاربعاء 14 يوليو 2021 - الساعة 07:36 مساءً

 

 في بلاد " الملاعين اولاد الملاعين " للمكان العام قدسية واحترام , اذ لايمكن لمواطن تلك المجتمعات ان يتصرف او يقدم على مايمكن له او يخدش الحياء او يخل بالذوق العام , في الحديث او اللبس والتعاطي مع الاخر وحتى طريقة السير .

 

على عكسنا تماما , لايمكن للفرد هناك مثلا ان يرفع صوته او يتلفظ بعبارات او كلمات بذيئة  او يقدم عموما على ارتكاب مايلفت النظر , ليس خوفا من نطام وقانون بل صار هذا الامر سلوكا وثقافة عامة في حياة المجتمع .

 

في بلاد "الحكمة والايمان" يختلف الحال كليا كما هو في كل شيء فلا اعتبار للمكان العام.. فالحديث بصوت عال وفي مسائل خاصة وترديد الكلام البذيء والتصرف بشكل لافت  ليس امرا عاديا فقط, بل تجد صاحبه يتلفت بتباه شمالا ويمين في رصد لردود افعال الحضور من تصرفة وكلامه السمج,  لكأنه يقوم بما لم يستطيع غيره ان يقوم به. 

 

لايتوقف الامر عند هذه الحدود , بل قد تصادف امامك من يتبول ويتبرز في الشارع العام دون  شعود بالحد الادنى من الحياء وقلة الذوق .

 

مع ذلك وبرغم قذارة ماسبق الاشارة له من التصرفات البدائية لغالبية الناس, الا انها تهون امام موضة جديدة مضى علي بروزها اكثر من خمس سنوات على مااظن , واقصد بها ظاهرة التباهي والتفاخر ببروز الاعضاء التناسلية للكثيرين ممن يرتدون القمصان " الزنة " .

 

تراهم يسيرون في الشوارع بطريقة معيبة ودون شعور بالخجل او احترام للذوق العام وقبل هذا وذاك احترام للمارة من النساء والاطفال .. استغرب جدا عدم احساس هؤلاء بالخجل واعتبار مايظهرون عليه بإعتباره مظهر من مظاهر المرجلة, بينما لايوجد مايمكن ان يتفاخرون به او مايمزهم عن الاخرين وهم يسيرون اشبه بالحيوانات في غابة. 

 

الا يدرك هؤلاء ان ظهورهم بهذي الصورة حتى في منازلهم وامام اسرهم وفي المقدمة بناتهم واطفالهم , شيء مخجل ومسيء للفرد !

 

لقد باتت ظاهرة شبه عامة ومعيبة خاصة ونحن ندعي الحشمة واحترام المراءة والطفل, واحاديثنا الدائمة عن الاخلاق والقيم الدينية وعن ضرورة الالتزام بها في الشارع والمنرل وفي كل مكان.

 

نعم , هي ظاهرة معيبة بحقنا وان اتساعها بات يستدعي التدخل من جميع وسائل الاعلام وفي المجالس والمقايل , في النعاطي معها ونبذها كسلوك مخجل ومسيء لنا, وان تجاهل امرها سيقود الى تجذيرها بين الناس كثقافة عامة تتعلق بالمرجلة كما جرى تجذر كثير من السلوكيات والظواهر السلبية في حياتنا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس