"غزل الثعالب ".. وإعادة التموضع !

الاحد 14 نوفمبر 2021 - الساعة 11:44 مساءً

في منتصف أكتوبر الماضي ارسل العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد ما يسمى بالمقاومة الوطنية في الساحل الغربي وفدا كبيرا إلى مدينة تعز برئاسة العميد عبدالرحمن السامعي  رئيس عمليات قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي ..

 

وعقب وصوله إلى مدينة تعز عقد الوفد العسكري لقاءا مع قيادة محور تعز للتفاهم بين الطرفين حول ألية العمل المشترك والتنسيق العسكري بين الطرفين وإعداد خطة عسكرية مشتركة لمواجهة المليشيات الحوثية  ( والعمل على توحيد الصف الجمهوري كفريضة وضرورة وطنية ..) كما ورد في منشور لأحد وكلاء المحافظة المقربين من المحور في صفحته على فيسبوك ..

 

وهناك مصادر إعلامية وسياسية متعددة  تؤكد على أن هذا اللقاء لم يكن اللقاء الأول أو الوحيد بين الطرفين وأنه قد سبق هذا اللقاء تواصل بين الطرفين و بين بعض القيادات العسكرية والحزبية وعدة  لقاءات أخرى غير معلنة   في إطار العمل على تطبيع العلاقة بين الطرفين والعمل على توحيد الصف الجمهوري لمواجهة الحوثي واستكمال تحرير محافظة تعز .

 

وعقب هذا اللقاء لوحظ نوع من التحول والتغير  في الخطاب الإعلامي لاعلامي وناشطي ( الحزب المتحكم في تعز ) وحتى على مستوى خطاب ناطق المحور وأعلام المحور  والتحول من خطاب الهجوم على طارق صالح وما يسمى بالمقاومة الوطنية أو القوات المشتركة وحراس الجمهورية  إلى خطاب يغلب عليه لغة التبرير والضروؤة والغزل والتودد  و( اللقاء ) يجب ما قبله ..

 

وفي هذه الاجواء صدرت تصريحات عن طارق صالح يدعو فيها إلى التقارب ووحدة الصف الجمهوري وتشكيل مقاومة وطنية حقيقية وموحدة لمواجهة المليشيات الحوثية ..

 

قوبلت بردود فعل مرحبة من قبل بعض المكونات والقوى وبعض الأطراف السياسية وحتى من قبل حكومة الشرعية وبشكل مباشر وغير مباشر  ، وتزامن ذلك مع استمرار خطاب يغلب عليه نبرة التودد ونغمة الغزل والتغزل والحديث عن نسيان الماضي والقفز على الماضي وعن التقارب والاصطفاف وتوحيد الصف ورص الصفوف  والتبشير بالمعركة الحاسمة و التبشير بالتحرير القريب وبالمحرر القادم من ( الغرب ) .

 

واليوم وبعد ما حدث في الحديدة وبعد ( إعادة التموضع ).. فهل سيستمر التقارب وتستمر اللقاءات وتستمر خطوات التطبيع  وتوحيد الصف الجمهوري وإعداد الخطط العسكرية المشتركة ؟!.

 

وهل سيستمر التودد ويستمر ( غزل الثعالب ) ؟!.

 

وماذا بعد ( إعادة التموضع ) ؟!.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس