الحرب المتعددة الوجوه ..

الاربعاء 12 يناير 2022 - الساعة 10:45 مساءً

أشار المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن هانس جراوند برج في تقاريره إلى الأمم المتحدة وتصريحاته إلى موضوع لم يشر إليه  أحد قبله من المبعوثين الدوليين السابقين إلى اليمن وهو موضوع الحرب الإقتصادية التي تستخدم بين أطراف الحرب في اليمن .

 

في مواجهة دفع الشرعية لرواتب الموظفين الذين التحقوا بها أو نزحوا اضطرت إلى عمل إصدار نقدي , بعد أن قطعت سلطات الحوثي الرواتب لأن هذه العملية تحد من العرض النقدي وبالتالي تقوية العملة الخاصة بها , لكن هذه العملية تؤدي إلى الإنكماش الإقتصادي وتجويع قطاعات واسعة من المجتمع وحرمانهم من حقوقهم في الرواتب والإستهلاك.

 

ولم يقتصر عند هذا الحد , بل أسسوا شركات للصرافة تعمل في المناطق المحررة في سعيهم لإضعاف العملة المتداولة في مناطق الشرعية وبعضها ورثوها من الرئيس السابق علي عبد الله صالح .

 

وربما كانوا يهدفون من قطع الرواتب إلى إحداث تغيير سكاني لصالحهم في أمانة العاصمة وبعض المدن اليمنية .

 

وعلى هذا الأساس لا يستبعد أن تكون مضارباتهم بالعملة الهدف منها إيجاد أزمة ثقة بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والشعب اليمني وهم لتحقيق هذا ا لهدف لا يستبعد أن يكونوا استفادوا من اختراق المخابرات الإيرانية لعصابات المافيا الدولية واشتراكها معها في تجارة المخدرات وربما في تزوير العملة اليمنية فالعروض الكبيرة لشراء العملات الصعبة يهوي بالعملة اليمنية إلى قعر العملات .

 

ومن هذا المنطلق فإن علىحكومة معين عبد الملك أن تأخذ هذا الأمر مأخذ الجد , فالمافيا الدولية كانت في أيام الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين تفرغ البنوك الروسية وخصوصا البنك المركزي الروسي من العملات الصعبة التي تؤخذ كقروض من البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي وتملأها بالعملات الروسية المزورة .. 

 

كما كانت تقوم بغسيل أموالها في البنوك الروسية وهو السبب الذي أدى إلى إضعاف الإقتصاد الروسي وإيصاله إلى حافة الهاوية . 

 

إن قوة الإقتصاد اليمني وبالتالي العملة اليمنية لايعتمدان فقط على تصحيح إدارة البنك المركزي فقط , بل تحتاج إلى خطة إقتصادية متكاملة تشارك في وضعها مجموعة من الوزارات ومنها وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية ووزارة النفط والثروات المعدنية ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الخارجية والمغتربين بالإضافة إلى البنك المركزي..

 

بل لا بد لوزارة الداخلية, إن لم تكن رئاسة الجمهورية من الزام الأمن القومي بمكافحة الجريمة الإقتصادية كغسيل الأموال وتجارة المخدرات ومتابعة شركات الصرافة التي تعددت وأصبحت أكثر من البقالات التي نبحث عنها لشراء الزبادي أورغيف الخبز، بما في ذلك عدم إستخدامها العملات المزورة .                                                                                 

▪︎مدير عام مكتب إعلام تعز                         

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس