ماذا بعد استهداف "ابو ظبي" ؟!

الاثنين 17 يناير 2022 - الساعة 11:48 مساءً

من الواضح أن المتغيرات الأخيرة في مسار المعركة مع المليشيات الحوثية في شبوة ومأ رب  وما تلقته المليشيات من ضربات قوية على أيدي قوات العمالقة ( المدعومة أماراتياً ) وما جرى خلال الأيام الماضية من تظهير لمديريات شبوة الثلاث من مليشيات الحوثية وما تلاه من الإعلان عن عملية #حرية_اليمن_ااسعيد  وتوجه قوات العمالقة نحو البيضاء ومأرب وما تحرزه قوات العمالقة والجيش من تقدم في مديرية حريب  وقرب تحريرها  مع ظهور مؤشرات على وجود نوع من التحول في مسار المعارك في بقية جبهات  مأرب لصالح الشرعية كما هو الحال في جبهة شمال مأرب  بدعم من التحالف وبأسناد جوي مكثف من طيران التحالف العربي  وبالتزامن مع عودة وتكقيف الغارات الجوية لطيران التحالف من جديد في العاصمة صنعاء وبعض المدن والمناطق الأخرى.

 

من الواضح أن كل ذلك قد اوجع المليشيات الحوثية واسيادهم في إيران وهو ما دفع بإيران إلى المزيد من التصعيد ودفع ذراعها الحوثي الإرهابي لارتكاب المزيد من الحماقات سواء في الداخل اليمني أو باستهداف المدن السعودية وممارسة اعمال القرصنة البحرية وتهديد الملاحة البحرية الدولية والاقدام على اختطاف سفينة روابي الإماراتية وجرها إلى ميناء الصليف ووصولا إلى ما حدث اليوم من استهداف لمطار ومدينة أبوظبي الإماراتية  وسرعة اعلان المليشيات الحوثية عن مسؤوليتها عن الهجوم كالعادة  رغم ان الهجوم يحمل بصمات إيران  و أن هناك العديد من المؤشرات والدلائل التي تشير إلى وقوف إيران وراء الهجوم.

 

ومن المؤكد أن هذا الاستهداف لمدينة ابو ظبي  وبغض النظر عن حجمه ومدى تأثيره  ، له اهمية ودلالة رمزية كبيرة ولن يمر مرور الكرام  وسيكون له تداعيات كبيرة ..

 

وفي أجواء الترقب والانتظار لردة الفعل وللرد المتوقع من قبل الامارات والتحالف العربي  وطبيعة وحجم هذا الرد المتوقع ..فأن هناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح :

 

فماذا بعد هذا التصعيد الايراني الحوثي وماذا بعد  استهداف ابو ظبي ؟!

وما هو الرد المتوقع من الامارات ومن التحالف العربي ؟!

 

وهل سيكون لهذا الاستهداف تأثير على دور الامارات العسكري والسياسي في اليمن ضمن التحالف العربي ؟!

 

وفي اي اتجاه سيكون هذا التأثير أو الانعكاس ؟!

 

وهل سيدرك التحالف و ستدرك الإمارات والسعودية وبقية دول الخليج  مدى استفحال تهديد و خطر  الذراع الارهابي الإيراني على دول الخليج أكثر من خطرها على اليمن ؟!.

 

وهل سيدرك العالم طبيعة هذه المليشيات الحوثية الإرهابية ، وما تمثله هذه المليشيات المدعومة والموجهة ايرانيا  من تهديد وخطر على منابع النفط وعلى الملاحة البحرية وأمن وسلامة السفن التجارية والتجارة الدولية ؟!.

 

وهل سيدرك التحالف وتدرك السعودية والإمارات أن طول مدة الحرب في اليمن خدم ويخدم المليشيات الحوثية الإيرانية وقاد إلى ترسيخ أقدامها و استفحال خطرها والى ترسيخ وتمدد المشروع الإيراني واستفحال خطره ؟!.

 

وهل سيدركون أن المليشيات الحوثية التي تخوض الحرب بالوكالة عن ايران ، لا تفهم إلا لغة القوة ولن يردعها ويخضعها غير القوة ، وأن أمن دول المنطقة وأمن الملاحة البحرية  يستدعي سرعة حسم المعركة و بتر هذا الذراع الارهابي الإيراني  قبل فوات الاوان ..؟!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس