التجويع .. من أجل التركيع

السبت 29 يناير 2022 - الساعة 11:11 مساءً

دأبت جماعة الحوثي منذ بواكير عمرها وإنقلابها على مؤسسات الدولة في إنتهاج ٱسلوب إجرامي لا يقل جرما وقبحا من قصفها المتعمد والذي يحصد رؤوس مواطنيين ابرياء ونساء واطفال وشيوخ، وانتهاك حرمات البيوت واحتلالها واذلال ساكنيها وتفجير معظمها والاعتقالات التعسفية وتجنيد الاطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم في مناطق سيطرتها وهو قطع مصادر دخلهم وسبل معيشتهم فقطعت مرتبات الموظفين ووقفت الاعمال والمشاريع التي يعتاش منها الناس وعملت على تعطيل الشركات الصناعية والانتاجية ووقفت عجلة التنمية لصالح مشروع الحرب

 

لم تتوقف عند هذا الحد بل زادت من أعباء المواطن بإن جعلته عرضة للإبتزاز باختلاق المناسبات تارة باسم المجهود الحربي وتارة باسم المولد واخرى من أجل دعم فلسطين فباتت هذه الجبايات تمثل عبئا ثقيلا مرهقا على كاهل المواطن اليمني المجبر على اثبات ولائه للحوثي بدفع ما عليه من اتاوات. 

 

 إلى جانب آثار الحرب والحصار وانقطاع الرواتب وعدم توفير الخدمات مما جعل معاناتهم تتفاقم ووتضاعف

 

فالراتب أصبح هاجسا مقلقا لكل الموظفين في كل قطاعات الدولة وكابوسا مؤرقا وبات سؤالهم دائما الى متى سنضل ندفع ضريبة حرب الجماعة السلالية

 

بالرغم من سماح التحالف باستيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة مقابل وضع الإيرادات المالية في حساب البنك المركزي لاستخدامها في صرف رواتب الموظفين الحكوميين وهذا شرط تم الموافقة عليه لكن لم يحصل من هذا الامر شيئ. 

 

إضافة الى وارداتهم من المشتقات النفطية التي تصلها هناك واردات الضرائب، كضرائب كبار المكلفين وضرائب العقارات والمهن الحرة ورسوم الجمارك على مداخل المدن والموانئ وواجبات الزكاة والجبايات الأخرى التي يأخذونها من الناس بالترهيب والقوة ونهب المساعدات التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات. 

 

نحن هنا نتحدث عن مبالغ كافية لتسليم رواتب الموظفين الحكوميين في كل اليمن ليس في مناطق سيطرتها لو مارست سلوك الدولة على الاقل لا بعقلية العصابة الإجرامية. 

 

كلما سبق يعود بالفائدة فقط على جماعة الحوثي بإسلوب التجويع من اجل التركيع كاسلوب لابتزاز رخيص وخبيث، فهي ترفد خزينةحربها بالأموال الكافية  وتصنع لنفسها ثروة على حساب المواطن فتبني القصور والفلل الخاصة بقيادة الجماعة.

 

وتدفع الأسر بشبابها وأطفالها الى الجبهات تحت طائلة الجوع والفاقة وشدة الحاجة ليكونوا وقودا لحرب السلالة وليعودوا الى اهلهم بما يسد الرمق وفي اغلب الاحيان يعودون اشلاء مجمعة بصناديق ملفوفة بقطع من قماش خضراء وصور كتبت عليها اسماء الضحايا موسومة بمرتبة الشهداء. 

 

لاغرابة في الأمر فهم يحكمون بعقلية العصابة كجماعة متمردة اتت من الكهف الى القصر واصبح بين يديها دولة تتحكم بمقدراتها وبحياة من فيها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس