الإرهاب بالتجسس العلني ..

الثلاثاء 01 فبراير 2022 - الساعة 08:50 مساءً

 يبدأ التجسس العلني على أبناء الشعب اليمني يوم غد الثلاثاء، وذلك وفقاً للإعلان الذي أذيع في صنعاء ووفقاً لما وصفوه بقانون الجرائم الإلكترونية وفقا لهذا القانون..

 

فقد أجاز الحوثيون لأنفسهم تسجيل المكالمات التلفونية ومنع نشر الرسائل التي يعبر فيها المواطنون عن أنفسهم في وسائل التواصل الإجتماعي ومعاقبة الناس على اتصالاتهم وكتاباتهم والتحقيق في دخائل العلاقات الأسرية والإنسانية .. 

 

هذا فضلاً عن التشديد على خروج المرأة للدراسة والعمل ومنعها من الحديث مع زملاءها في العمل أوفي الدراسة واشترطوا عليها ثيابا ذات مواصفات محددة , كما كانت تعمل حركة طالبان في أفغانستان وفقا لما اسموها بتعليمات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

 

وكل هذا يندرج في إطار ما يسمى الإرهاب الفكري والعقاب الجماعي للناس ' فبدلا من مكافحة الجوع والفقر وصرف مرتبات الموظفين الموقوفة منذ ست سنوات والقضاء على البطالة وتوفير الأعمال للناس اتجهوا للتضييق على أبناء الشعب والمزيد من ابتزاز المجتمع ونهب ثرواته والحكم على الشباب بالموت في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

 

وكل قوانين الحوثيين وتصرفاتهم ليس لها أساس لا في الدين ولا في الأخلاق ولا في الدستور ولا في مخرجات الحوار الوطني ولا في القوانين الدولية وميثاق حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة ' فالإسلام يحرم التجسس , حيث يقول القرآن الكريم الذي يتشدقون بأن مسيرتهم القرآنية تقوم عليه " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا , أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " ..

 

 أما القانون الدولي الإنساني وغير الإنساني فلا يجيز التجسس على المواطنين ولا التضييق على حرياتهم الشخصية ' بل ويلزم السلطات في مختلف أنحاء العالم احترام معتقدات الأفراد والجماعات .

 

إن ما يقوم به الحوثيون أشبه بما كانت تقوم به داعش في شمال العراق وحركة طالبان في أفغانستان !!! ..

 

 ويبدو أن الغرب الإستعماري الذي أنشأ داعش والقاعدة لتخريب المنطقة العربية قد تغاضى عن ما تقوم به إيران في شمال اليمن , إن لم يكن بضوء أخضر من الدول الغربية في إيجاد النسخة الشيعية لداعش من أجل تمزيق المجتمع اليمني الذي تحول وحدته ونزوعه التحرري عن استغلال ثرواته.

 

وقد أُسند هذا الدور لبريطانيا في دعم الحوثيين وحمايتهم عبر اتفاقيات ساد فيها التدليس واستخدام نفوذ دول التحالف كاتفاقية استوكهولم والمستفيد الأول والأخير منها هي إسرائيل والأجندة الغربية الصهيونية في المنطقة..

 

فأين موقف المنظمات الحقوقية المحلية و الإقليمية والدولية من القوانين والسياسات الجائرة التي يتبعها الحوثيون ويعيدونا من خلالها إلى عصور الإمامة والجهل والإنحطاط ؟؟ .

 

▪︎مدير عام إعلام تعز

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس