قبل سقوط تعز

الاربعاء 26 يوليو 2017 - الساعة 01:21 صباحاً

 

اغتيال نجل قائد الشرطة العسكرية وجندي آخر عصر اليوم من قبل مسلحين مجهولين في شارع العواضي وسط مدينة تعز.. فمن اغتالهم؟؟

لا نعرف من يقف وراء هذه الجرائم، ولم يكشف حتى اليوم عن منفذي الاغتيالات السابقة، ولكن هناك طرف أو أطراف مستفيدة، ويتهموا بإغراق تعز في الوحل!!

لن تكون هذه آخر الجرائم إذا ظلت عصابات الاغتيالات تستهدف العسكريين والمدنيين بمدينة تعز، ويصل عدد الضحايا إلى 200 قتيل وجريح في العامين الماضيين.

في الأيام الماضية وسعت الشرطة العسكرية تواجدها في شوارع تعز لمساعدة قوات الأمن في إنهاء كوارث الإنفلات، وهذه خطوة ممتازة ويجب تعزيزها ودعمها.

هناك عصابات وجماعات ونافذين يرفضون ضبط الأمن في تعز، ويثير مخاوفهم انتشار الشرطة العسكرية في مدينة يعملون على اسقاطها من الداخل بيد التطرف.

الصراعات على الجبايات بين عصابات وجماعات النفوذ، وتغييب مؤسسات الدولة وإطالة الحرب يؤكد المخاوف الأممية من سقوط مدينة تعز بيد التنظيمات الإرهابية.

تزامنت جريمة الاغتيال مع زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تعز، وهذا ليس اول تزامن إجرامي مع زيارة وفد أجنبي إلى مدينة تحت القصف والحصار.

من يخطط وينفذ مثل هذه الجرائم بمثل هذا التوقيت يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها تعز غير آمنه، ويعزز مخاوفهم من سقوط المحافظة بيد الإرهاب.

لقد حذر المبعوث الأممي في إحاطته لمجلس الأمن من سقوط تعز بيد الإرهاب، ولكن الحكومة اليمنية لم تأخذ هذا التحذير على محمل الجد، وهذه ليس غريباً عنهم!

المؤسف والمقلق، تتعامل قيادات الشرعية بكل برود مع كارثة الإنفلات و رسائل الاغتيالات رغم انهم يتحملون المسؤولية الأخلاقية عما حدث وسيحدث في المدينة.

لن تتوقف جرائم الاغتيالات وحروب العصابات في تعز قبل إنهاء الإنفلات الأمني، ولن ينجز شيئا يذكر إذا لم يكون هناك سلطة محلية وأمنية قادرة على فعل ذلك.

ستظل مأساة تعز مستمرة والمخاوف متعاظمة إذا ظل المحافظ مهاجرا والمحافطة بلا مدير أمن والمسؤولين المتواجدين في المدينة متورطين في أغلب الأحداث.

نطالب بتعيين محافظ لتعز ومديرا للشرطة قادران على ضبط الأمن وإعادة تشغيل مؤسسات الدولة قبل سقوط المحافظة بيد جماعات الإرهاب خدمة لسلطة الإنقلاب.

...........................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام.

https://telegram.me/alraseefpress
 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس