الزبيدي وقضية "الجنوب"

الاربعاء 13 ابريل 2022 - الساعة 10:15 مساءً

عندما تم تعيين "الرئيس" الزبيدي محافظاً لعدن قالوا خلاص باع القضية (الجنوبية) وانخرط بالشرعية وانتهى كل شيء.

 

ولكنهم انصدموا عندما اصر الزبيدي على مطالب شعب الجنوب في كل خطاباته ومواقفه السياسية.

 

رجعوا حاربوه بحملة اشاعات كبيرة وقالوا: هذا انفصالي، متمرد ضد الشرعية، حتى تمت إقالته. 

 

وانفسهم الذين اتهموه ب"بيع قضية الجنوب" بسبب انخراطه ضمن الشرعية اتهموه مرة اخرى انه "انفصالي"!!

 

تناقض عجيب وغريب يفضح توجهاتهم.. لم تنته الحكاية هنا.

 

تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وقالوا: خلاص الانتقالي صار اداة بيد الامارات وليس له علاقة بالجنوب لا من قريب ولا بعيد.

 

وعندما اصر الزبيدي ومعه قيادة الانتقالي على هدف شعب الجنوب، رجعوا مرة أخرى للتخوين والحرب الاعلامية والقول: انه متمرد وضد الشرعية وانفصالي. 

 

لم تنته الحكاية هنا بل بدأت مجدداً...!

 

حدث ما حدث في عدن في العام 2019 وجاء بعده اتفاق الرياض، وقالوا: خلاص الانتقالي سلم وباع للشرعية وبيسلم سلاحه وقواته لعلي محسن وبيكون "خلاص باع الجنوب". 

 

استمروا في هذا المنوال وهم انفسهم ونفس المجموعة ونفس العقليات، ولكنهم اكتشفوا ان الانتقالي يسير بثبات باتجاه الهدف المنشود لشعب الجنوب، ورجعوا للحرب الاعلامية "متمرد، انفصالي، مليشيا مرتزقة، عبيد" وغيرها من المصطلحات.

 

واليوم نفس الاسطوانة السابقة يكررها نفس الاشخاص والادوات وتابعوا صفحاتهم وتغريداتهم، "الزبيدي باع"، "الانتقالي سلم وقبض الثمن" وغيرها من العبارات التي طالما ارتدت عليهم.

 

وعندما يدركون ان الانتقالي اكثر تمسكاً بقضية الجنوب والاهداف التي رسمها ووضعها في وثائقه وأدبياته سيعودون ويقولون: الزبيدي انفصالي متمرد، ويعيدون الاسطوانة المشروخة والفاشلة.

 

وليتهم يتعلمون من فضحائهم واخطائهم وتناقضاتهم!

 

▪︎من صفحة الكاتب على الفيس بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس