من سجل مسيرة القتل والإجرام الحوثية

الثلاثاء 10 مايو 2022 - الساعة 06:44 مساءً

لم يربِ الحوثي أتباعه على الرجولة رغم هراء "رجال الرجال"، بل شجعهم على الإرهاب والإجرام والعربدة.

 

 هذا دين الحوثي وأخلاقه... وإن فعل أحد مجنديه أو مشرفيه جريمة وفَّر له كل أسباب الحماية، وحبس أهالي الضحية حتى يتنازلوا ليسوق لأتباعه أنه لا يتخلى عنهم مهما أجرموا.

 

وهذا يحدث منذ سيطرت العصابة الإرهابية على مران أول عزلة في مديرية حيدان في صعدة.. ومن وجد لديهم به نزعة التزام فهو التزام ذاتي يدفع ثمنه لاحقاً، إذ يعتبرونه مجاهداً هزيلاً ومؤمناً ضعيفاً.

 

فيما يخص الشهيد المغدور محمد عرفات المهاجري، رحمة الله تغشاه، الذي قتل أواخر رمضان الماضي، في سوق السويداء بماوية، هذه قصته باختصار حسب مصدر مستقل:

 

لدى الضحية شقيق آخر "باسم" محبوس لدى الحوثيين بتهمة قتل أخ القيادي الحوثي عصام المحرابي قبل أشهر وسط جبلة بعد مصادرة الحوثيين شحنة بضائع تخص "باسم"، يقولون إنها مهربة من الضالع إلى ماوية عبر منفذ تورصاه الخاص بالجبايات الجمركية للبضائع والمشتقات النفطية القادمة من الضالع.

 

ويبدو أن المحكمة كانت تتجه للإفراج عن "باسم" بضمانة حضورية لعدم ثبوت التهمة ضده، وتوجيه اتهام لشخص آخر "هارب" بقتل شقيق عصام.

 

ولأن الحوثي يربي أتباعه على الجريمة والعربدة تضمحل لديهم الخيارات إلا عن القتل، نفذ إياد المحرابي الجريمة الموحشة بحق الشاب محمد عرفات المهاجري أمام محلهم التجاري.

 

خرجت أطقم حوثية لملاحقة إياد المحرابي، لكنهم توقفوا عن البحث والملاحقة بدعوى أنه هرب إلى الأزارق بمحافظة الضالع.

 

 إذا وجدت العدالة فإنها ستطال كل من ارتبط بالقاتل، تحريضا أو عونا أو تواطؤا أو ممالأة أو تشجيعاً، عصام وغيره.. لكن من ينشد العدالة من الحوثي فعليه أولا أن يضحي بخمسين شخصا من أفراد أسرته في سبيل مسيرة العربدة وبعدين يصلح بينهم عندما يصبحون غرامة والدم عندهم لا يساوي شيئا.

 

يسعى الحوثي لاستثمار قضايا القتل بانتهازية رخيصة ودناءة دون مراعاة لحرمة الدماء في القضايا الخاصة ويقول لهم: شوفوا كيف بترخصوا دماكم، نجلس نتابعكم ونحل مشاكلكم وإلا نواجه العدوان وندافع عن أرضكم وأعراضكم وأموالكم.. هيا جندوا عشرين في عشرين من أهالي القاتل والمقتول.. ما لم ادفعوا مجهود حربي.. وهكذا..!

 

 ينحدر المحرابي من الأزارق وانتقلوا للسكن في أطراف مديرية الحشا من اتجاه ماوية من السبعينيات أو قبلها.

 

على الأرجح لم يهرب "إياد"، بل يختبئ في سلسلة جبلية وعرة ومقفرة تمتد بين تعز والضالع، ولا يبدو أنه سيطمئن للهروب إلى الضالع.

 

وإن كان قد وصل الأزارق فنتمنى على قوات الحزام الأمني ملاحقته وتسليمه للنيابة المختصة.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس