الحوثي أم إسرائيل..أيهما أكثر عنصرية وإجراماً..مشهد من يوم الحشر.. جنازة باتت في السجن

الجمعه 13 مايو 2022 - الساعة 08:43 مساءً

المخجل أنه لا يزال لدى الحوثيين قدر كبير وطافح جداً من الوقاحة للحديث عن جرائم إسرائيل، أو للحديث عن داعش أو إرتزاق او للتباكي على ضحايا، وهم اقذر المجرمين بلا منازع.. إليكم هذه القصة التي كنت شاهداً عليها.. 

 

في إحدى الليالي أواخر حزيران 2018 السوداء الموحشة، حين كنت معتقلاً في مدينة الصالح.. ليلتئذ، اعتقل العنصريون الحوثيون جنازة مع عشرات المشيعين، واعادوها من نقطة شهيرة في نقيل الإبل إلى المعتقل قبل منتصف الليل تقريبا.. هي فعلاً وحقاً جنازة رجل ميت، واقاربه المشيعون.. 

 

 أكثر من 30 شخصاً كانوا في تشييع جنازة قريب لهم، اعتقلوهم جميعا مع الجنازة وادخلوهم سجن الصالح، كانوا قادمين من إب او صنعاء ومعهم شهادة وفاة لدفن قريبهم، لا اتذكر ربما كانوا في طريقهم إلى حيفان.. 

 

كان مبرر الحوثيين التأكد أنه لم يقتل مع العدوان.. بالنسبة لأحقر جماعة في تاريخ البشرية، إذا كانت الهواجس لديها مرتفعة فإنها سترافق الجنازة إلى محل دفنها وتجري تحرياتها بهدوء، احتراماً لعظمة الموقف.. لكنك مع الحوثي.. الحقارة ذاتها.. 

 

أسرد لكم هذه القصة كشاهد مباشر، فيما كنا أكثر من 70 شخصاً في الزنزانة في البدروم شهوداً على الواقعة، وبيننا مجاهد حوثي جريح وسجين كان يلعنهم من أكبر كبير إلى أصغرهم على أفعالهم، ويلعن اليوم الذي التحق فيها معها. 

 

لكن الشاهد الأبرز الذي اتذكره ويعرفه كثيرون، هو علي بجاش الرباش، رجل الأعمال المعروف، الذي دخل زنزانتنا واثنين من أطفاله في نفس توقيت الجنازة والمشيعين تقريبا ، وكان معه صديق من صنعاء..

 

 اظنهم كانوا قبل أو بعد موكب الجنازة، واقتيدوا دفعة واحدة إلى معتقل مدينة الصالح، وكان للرباش قصة حزينة، مخجلة، هي بالأحرى جريمة ارتكبها العنصريون الحوثيون، ربما تستحيي إسرائيل أن تقترفها.. 

 

كانت آخر ليلة لي في السجن.. وكانت قد طالت كأنها سنة بسبب وعد الإفراج.. كنت اظنهم يعذبونني نفسياً بذلك الوعد خصوصاً أني هيأت نفسي للبقاء في السجن فترة طويلة..

 

وما إن سمعت بكاء الأطفال والقيت نظرة على المشيعين الحزانى وهم يهانون ويساقون للسجن حتى تخيلت نفسي في أحد مشاهد يوم الحشر.. جنازة ومشيعون وأطفال دون عشر سنوات يبكون منتصف الليل في الزنزانة يريدون احضان أمهاتهم..

 

صافحت الرباش وصديقه وكانا مقهورين لأسباب أخرى ليس مقام ذكرها الآن.. لم استطع سؤالهما حينئذ وكنت احس روحي تغتص في حنجرتي.. عدت إلى الغرفة وطلبت من زملائي فيها المغادرة لإكمال التخزينة والسهر في الصالة المفتوحة لانني منهار وسأنام ولا أستطيع النوم وإلى جواري حديث ولو كان همساً..

 

 رفقاء السجن ليسوا كأي رفقة، يدركون متى يشاجرون ومتى يحترمون الوجع ومتى يعاندون.. الأجمل انهم يحترمون حقك في الحزن والبكاء، فقد خبر أكثرهم هذا جيداً.. سالوني: نصحيك تتسحر معنا وتصلي.. قلت لهم إن قمت بنفسي، وإلا فتركوني انام.. شابع وراوي.. 

 

وضعت أحذيتي وعليها المشدة تحت راسي ودخلت في موجة بكاء قهرية حتى ان زملائي عادوا بعد ساعات وناموا وأنا غارق بدموعي.. 

 

شخصياً، حين اتابع ما يحدث في القدس من قنص للصحفيين ومنع اسعافهم، وتهجم على جنازة الزميلة شرين أبو عاقلة، يخيل إلي أن من يديرها مشرف قذر من قدامى الحوثيين المشبعين بالعنصرية.. 

 

قدم من صعدة أو سفيان أو عمران، وخدم لمدة سنتين في ذمار ثم نقلوه إلى الحديدة ليأخذ دورات متقدمة في العربدة والإجرام هناك على الضعفاء بعيداً عن الإعلام لمدة 3 سنوات، لينقل بعد اتفاق ستوكهولم إلى البيضاء 3 سنوات، ثم نقلوه إلى القدس قبل اسابيع من مقتل ابو عاقلة، تحديداً منذ سريان الهدنة مطلع إبريل.. 

 

هذا هو المشرف الحوثي في القدس الذي نصفه بالاسرائيلي تأدباً فقط..

 

القهر الذي اذاقه مرتزقة إيران السفلة لليمنيين لا يوازيه قهر في الدنيا، ولم يمارسه أكبر مجرمي الأرض إلا اسلافهم او اقرانهم في دول عربية أخرى..

 

عم تتحدثون.. وعلام يتجادل الأغبياء ولديهم أحقر عصابة مرتزقة عرفت في تاريخ الحروب. وماذا تقولون في اسرائيل ولديكم الفاشية العنصرية الارهابية الحوثية.. 

 

ليس هذا تبييضاً لوجه إسرائيل الغاصبة العنصرية المحتلة، لكن لدينا كيان عنصري فاجر ضد أبناء جلدته جدير ان يلتفت جميع اليمنيين لما يمارسه من أعمال إرهابية وإجرامية، وينتفض ضدها انتصاراً لكرامته وانسانيته..

 

مرتزقة إيران في اليمن يهينون كرامة الأحياء والأموات كما لم تفعل إسرائيل. فلماذا تلعنون إسرائيل ومن بني جلدتكم من يستحقونها ألف مرة.. 

 

 وإذ تسالني سأجيب بصراحة وبلا مواربة: الفاشية العنصرية الارهابية الحوثية المرتزقة لإيران هي أسوأ وأخطر ألف مرة على اليمنيين والعرب وفلسطين من أولئك على فلسطين والعرب واليمن..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس