قطر وقناة الجزيرة وحزب الإصلاح

الثلاثاء 01 أغسطس 2017 - الساعة 10:59 مساءً

 تزعم قناة الجزيرة أن سقوط عمران كان مقدمة لضرب حزب الإصلاح "الإخوان في اليمن" ربما لم تعرف قناة الكذب والتلفيق والظلال.

 

أغتال حزب الإصلاح النقيب/صالح أحمد بحيبح في 21 مايو 2014 في محافظة عمران والذي كان يعمل قائداً لحراسة مدير أمن شرطة عمران العميد الركن/محمد صالح طريق.

تم اغتيال بحيبح الساعة واحدة بعد منتصف الليل صبيحة يوم الجمعة الموافق 21 مايو 2014 بطلق ناري وحيد من قناص تمركز بين افراد الجيش التابعين للواء 310 التابع للقشيبي وكان الشخص الذي أغتال بحيبح أحد أفراد اللجان التابعة لحزب الإصلاح، والتي كانت في موقع واحد هي وأفراد اللواء 310، وقد حدث ذلك اثناء خروج بحيبح ضمن دورية مكونه من ثلاثة أطقم، الأول تابع للواء 310 وطقم للأمن المركزي وطقم تابع لإدارة الأمن وهو الطقم الذي أستهدف بطلق ناري وحيد صوب تجاه قلب النقيب بحبيح.

 

وبعد اغتيال بحيبح من قبل الإصلاح وقبل سقوط اللواء 310 رفض حزب الإصلاح تعزيز اللواء بأفراده المتمركزين في جبل ضين المطل على مدينة عمران من جهة الشرق، وبعد سقوط اللواء ومقتل قائده القشيبي أصدر حزب الإصلاح أوامره لأعضائه المتمركزين في جبل ضين والذي يُقدر عددهم بحوالي 700 مقاتل بالانسحاب الفوري وفتح الطريق أمام الحوثي للعبور الى العاصمة.

تقدمت مليشيات الحوثي صوب صنعاء وعبرت من نقطة الأزرقين وتعرضت لمقاومة بسيطة من قبل افراد من همدان ثم اتجهت نحو الفرقة الأولى مدرع وجامعة الإيمان وسقطت خلال ثلاث ساعات، ولم تواجه اي مقاومة تذكر الا من قبل كتيبتان تتبع اللواء الرابع الذي تمرد على الفرقة ورفض تأييد ثورة 2011 والتزم الحياد حيث قاومت هذه الكتيبتين التي كانت مهمتها حماية التلفزيون ثلاث ايام متواصلة ولم يتم تعزيزها او تمونيها.

 

بعدها أعلن حزب الإصلاح من خلال بيان انه حزب مدني وانه لن يواجه الحوثي وهذا يعني ما يعنيه.

 

ثم تواصلت قيادات الإصلاح بمراسلي قناة الجزيرة واتجهوا الى مأرب وتم تمويل شخصيات قبلية وتزوديهم ببعض الأسلحة التي نُقلت من الفرقة الأولى مدرع قبل اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء بأسبوع على متن قاطرتين الى الجوف ومأرب، وبدأت قناة الجزيرة تغطي بكثافة مطارح القبائل في مأرب وتقدمها بأنها قوات قبلية كبيرة ولديها أسلحة وقدرة على مواجهة الحوثيين وجيش صالح، وتم تجميع قطع السلاح المتوسط الذي تمتلكه شخصيات قبلية  وتم منح كل من شارك في العرض بطقم مسلح مبلغ وقدره 50 الف ريال يمني، أضافة الى ما تم توزيعه من سلاح الفرقة وقد تمت اقامة عروض عسكرية للمطارح القبلية، والتي تم تهويلها من قبل إعلام قناة الجزيرة لغرض إيهام الدول الجارة ان القبائل لديها القدرة على المواجهة ولا تحتاج إلا غطاء جوي، رغم ان المحلل السعودي علي التواتي طرح آنذاك ان هذه القبائل ليس بمقدورها ان تجابه قوات نظامية مدربه ولديها اسلحة حديثة، وفعلاً كان تحليله عميق لكن الجزيرة تمضي وفق مخطط السلطة القطرية العدائية للمملكة وبمساعدة وتخطيط حزب الإصلاح، اما بالنسبة للحوثي فهو خنجر إيران.

ومن ثم قام حزب الإصلاح بتدريب  1500 مقاتل في معسكر اللبنات لمده ثلاثة شهور، ولكنه سرعان ما إنهار خلال يومين بعد سقوط الجوف ولم يبدي اي مقاومة إزاء هجوم مليشيات الحوثي والحرس التابع لصالح التي غنمت أكثر من خمسمائة قطعة سلاح من معسكر اللبنات التي تركها عناصر حزب الإصلاح ولاذوا بالفرار نحو مأرب دون أي مقاومة تُذكر.

 

 رافقت ايضاً عروض الجزيرة لمطارح القبائل تصريحات لقيادات رفيعة في حزب الإصلاح وقيادة السلطة المحلية في مأرب أن لديهم عدد 35 الف مقاتل لمواجهة الحوثيين.

 

لكنها سرعان ما انهارت الجبهات واتى التدخل العربي من خلال عاصفة الحزم في مارس 2015 والذي قدم الدعم والمؤن والذخائر والسلاح وجند ودرب وآهل في نفس الوقت التي ذاب فيها الـ 35 الألف المقاتل وتلاشوا وانهارت المطارح، واتضح مدى وعمق تقديرات المحلل العسكري السعودي علي التواتي، وتبين مدى زيف تصريحات حزب الإصلاح.

 و لم يُكن في الحسبان أن قطر كانت خلف تلكم اللعبة، والمؤامرة على اليمن والمملكة والإمارات، ناهيك عن كونها الرابط بين تنظيم الإخوان حزب الإصلاح والحوثيين... هناك مفاجئات قادمة تؤكد تورط قطر و حزب الإصلاح في تزويد الحوثيين بإحداثيات لمواقع التحالف ورفع إحداثيات خاطئة تسببت في ازهاق ارواح مدنيين من إجل أدانة التحالف امام المجتمع الدولي والمحلي وكذلك إطالة عمر الحرب التي تعمدت قطر ان تكون معركة لاستنزاف المملكة والإمارات، وكان حزب الإصلاح رديفاً للمؤامرة القطرية في رفضه لكل المقترحات والرؤى والدعوات التي تنادي وتطالب بتوحيد الجبهة العسكرية والخطاب الإعلامي والعمل السياسي وفق رؤية وطنية جامعة، لكن حزب الإصلاح رفض ذلك وانتهج خطاب إعلامي اقصائي وانفرادي يختزل الشرعية فيه ويخون ويعفشن كل الوطنيين والمخلصين والقادة العسكريين.

لقد كان حزب الإصلاح جزء إساسي من عرقلة الحسم وتثبيط الجبهات ونفذ عدد من الاغتيالات بحق قيادات عسكرية في صف الشرعية كما نفذت الحوثية ايضاً عمليات اغتيال لضباط وقيادات في الحرس الجمهوري.

............................................

      لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

 https://telegram.me/alraseefpress

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس