رشاد العليمي و الاختبار الصعب فكيف يتجاوزه

السبت 11 يونيو 2022 - الساعة 07:23 مساءً

يظل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في مرحلة اختبار صعب في ظل ما تشهده اليمن من غياب لمفهوم الدولة تلك الدولة التي لا تأثيرها على الأرض في ظل تفشي الهويات المحلية التي ساهمت باتساع الفجوة بين المكونات اليمنية وعمقتها الانقسام التي  ساعده في ذلك ضعف المؤسسة الامنية والعسكرية ..

 

وهو ما يجعل الكثير من المراقبين ينظرون الى مرحلة تولي رشاد العليمي قيادة دفة السفينة بالتحدي الصعب لما يعاني جسد السفينة المتهالك من الهشاشة ما يجعل ربانها  يجد صعوبة بتجاوز الامواج العاتية متجنبا تلاطم الأمواج وتأثيرها على هيكلها دون اتساع  الأضرار ما يجعلها عرضة للغرق .

 

بينما يرى اخرون أن رشاد العليمي لن يعتمد على قيادة السفينة المتهالكة  على معاونية كما كان حال هادي لينتهي مصيرة إلى ما ذهب اليه وهو مالم يكن ولن يكون في ظل ما يتمتع به رئيس مجلس القيادة الرئاسي من تجربة وخلفية تمنعه من الاستناد الى مساعدين مكتفي بما يرفع إليه من تقارير عن حجم الاضرار.

 

ولن يكون حصان طروادا الخشبي ليتحمل  نكبة مدينة متجاهلين أن  السبب الحقيقي وراء مقتل سكان طروادة وهم نيام  الاطماع وهي نفسها الاطماع والارتهان من يقف عقبة أمام تجاوز اليمن مرحلة الفوضى والخراب والانقسام .

 

يعلم. رئيس مجلس القيادة انه ربما الوحيد الذي لا يمتلك مليشيات ولا جماعات ولا أجهزة امنية فكل ما يملكه هو حنكته السياسية وتفكيره المنطقي المبني على قراءة المتغيرات على الأرض وكيف معالجتها ومنعها من الاتساع ليسهل عليه  لملمتها بسهولة.

 

 ليس امام العليمي غير التمعن بالتفكير والعب على المتناقضات وفق مصالح البلاد العليا وتحجيم ادوار الباحثون عن سلطة الظل ممن اعتادو أن يتحكمون بالمؤسسات دون الظهور مختفين تحت مظلة الرئيس ما يجعلهم يفرون بسهول ويسر مع اول شعور بالغرق ليترك الرئيس وحيدا متحمل فشل ادارتهم خاصة أن تجربة هادي وقبله صالح مازالت تقف امام عيوننا ولم تصبح ماضي ليجد الاول نفسه محاصر في منزله يعد الساعات والثواني منتظر نهاية محزنة لحياة بعد فقدان الامل لنجدته  .

 

وآخر تخلى عن مسؤوليته بالدفاع عن صنعاء وهرب من عدن مكتفي بالاسم ليحكم الاخرين باسمه  لينتهي مصيره مجهولا .

 

كل تلك التركمات التي شهدها للماضي لن تكون بعيدة عن ذاكرة رئيس مجلس القيادة ولن يسمح بتكرارها

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس