بعيدا عما جاء في البيان الصادر عن اعلام الامن في تعز الذي نفى اخبار التهجم على مصلحة الجوازات بتعز واغلاقها، كون ذاك النفي ممكن الرد عليه باستفسار بسيط يتسأل بانه اذا كان فعلا لم يحدث تهجم او اغلاق للجوازات فلماذا ذهب مدير الامن ومعه عدد من الوسطاء بعد ظهر يومنا هذا الى منزل مدير الجوازات د.منصور العبدلي لتقديم تحكيم ووصله ورضى مقابل الاعتذار المبذول له من قبل مدير الامن والوسطاء ?!!

ونصيحة لإعلام الأمن كان بامكانكم بدلا من النفي ان تقولوا حصل سوء فهم وتم احتوائه 

ولكن دعونا من الردود على ذاك البيان ولنسرد بعض السطور للعتاب واللوم عما حدث وبعتاب المحب لنقول للجميع الله المستعان !!

واظن ان لا كتابة او نشر يتناسب مع العبث الذي حدث اليوم في مقر مصلحة الجوازات بتعز .. الا تلك العبارة ونكررها مجددا الله المستعان ... 

فالامور لا تناقش بين مسؤل مع مسؤل بتهجم او بزيارات يقذف فيها عبارات وكلمات .. واستخدام هكذا طريقة عبثية مصحوبة بعنجهية التعالي واستعراض القوة تكاد تقترب من المليشاوية .. !!

صحيح كثيرا ما تحدث اشكالات فيما بين الادارت ومسؤلي المؤسسات تتسبب في احداث نوع من الشجار او الخلافات البينية ولكنها تراعي الاعتبارات الشخصية والمؤسسية وتقف عند سقف معين دون خدش في حق الاخر وليتم فيما بعد احتوائها وتفهم مسبباتها وتقدير كل طرف ظروف الاخر .. 

وهنا في هذا الصدد اود ان اشير الى ان مدير الجوازات مسؤل لمؤسسة تابعة للداخلية في منصب بدرجة مدير عام موازي لدرجة مدير الامن ويتساوى معه وليس تابعا له وبرتبة عميد موازي له ايضا ومعين بقرار جمهوري سابق بعامين لقرار تعيين مدير عام شرطة الامن نفسه . 

كما ان مدير عام الجوازات منصور العبدلي دكتوراه اكاديمي استشاري في علوم القانون ..

 وفي جميع الأحوال كان يتوجب وضع اعتبار شخصي لمكانته .. ناهيك عن كونه مدير لمؤسسة خدمية تنفذ القرارات التي صدرت اليه من قبل رئيس الوزراء ومحافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية..

 وبالتالي فان اي تهجم او اعتراض ضده على خلفية تنفيذه لتلك القرارات والتوجيهات فهو تهجم ورفض وتحدي لرئيس الوزراء وللمحافظ .. وهذا امر كان يجب وضعه في الاعتبار .

ختاما اوكد بان مصلحة الجوازات في تعز مؤسسة خدمية وليست حقول نفطية او مناجم ذهب حتى تحتدم الصراعات المالية بشأنها ..