لأكثر من خمس سنوات, أحكم الإخوان سيطرتهم على كامل مفاصل المؤسستين العسكرية والأمنية،ومعه تعددت الانتكاسات من نهم وصولا الى بيحان وعسيلان شبوة.

سقطت جبهات نهم بالكامل، ولاحقا محافظة الجوف، وبعدها، جبهات محافظة البيضاء ولاحقاً ثلاث مديريات في محافظة شبوة. كانت هذه الجبهات تتساقط واحدة تلو الأخرى، والإصلاح منشغلًا بتصفية خصومه أو من لا يخضعون له داخل المؤسسة العسكرية، وإعادة تكرار المحاولات للعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن. معارك تحرير المحرر.

توقفت التقدمات الميدانية، ولم تحصد قياداته الممسكة بزمام المؤسسة العسكرية أي سيطرة تغير من ملامح المعركة ضد بقايا الإمامة الإرهابية، وكل معاركنا أصبحت إحباط محاولة تسلل تشارك فيها عدة ألوية عسكرية، وأحياناً محاور بالكامل.

فلا داعي للمزايدة الذي رددها بيان الإصلاح الأخير. القيادات التي تحدث أنها واجهت ميليشيات الحوثي، سقطت ثلاث مديريات بجوارها دون أي معركة، ولم تُسترد إلا على يد عمالقة المقاومة الجنوبية.

بيان الإصلاح هو محاولة لفرملة عجلة التغير عند الحدود الحالية ومنع امتداده إلى معاقل أخرى كتعز ومأرب ووادي حضرموت، وهي إقطاعيات خاصة به، أعنى المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخباراتية. هو يعتبر الوصول إلى هذه المؤسسات التي يشيدها منذ قرابة خمس سنوات خط أحمر، والوصول إليها قد يبدد أحلامه الحالية والمستقبلية.