إنسان تعز المستنزف من الطرفين

السبت 03 سبتمبر 2022 - الساعة 06:52 مساءً

 

تعز ساقطة عسكرياً آخر شريان يربطها بالمناطق المحررة جنوباً هو الضباب،  وفي حال سقوطه يكتمل التطويق ،وتموت المحافظة جوعاً ويصبح إسقاطها في حكم الأمر الواقع. 

 

أخطر ما تعيشه المدينة أن سلطتها المفروضة عليها بقوة الإرهاب والسلاح ، لا تستشعر المخاطر ولا مسؤوليتها بالتصدي ، فهي منشغلة بأجندة حزبية غير وطنية حزبية وبسط حكمها  ولو على شارع ، وفي رقعة لا تتجاوز مساحتها الكف الواحدة. 

 

معارك تعز الخاطئة مستنفرة كل قواها ضد المناطق المحررة وليست ضد الحوثي ، ضد خطاب الأحزاب السياسية وليست ضد خطاب السلالة ، ضد القوى التي حررت بعض من تعز ،وليس ضد المدافع المطلة على المدينة ، ضد الجبزي ورفاق دربه لا ضد التحشيد الذي يحاصر تعز من كل جانب. 

 

أشياء يرفض المحور وسلطة الأمر الواقع، وجهاز القمع الحاكم الشروع بها:

الخروج من وهم التمكين إلى رحاب الوطن. 

 

تفكيك المليشيات الدينية ورفع البندقية عن صدور المغايرين وإعادة ضبط وجهتها. 

 

التصالح مع الحياة السياسية وإعادة ترتيب الخصومة ..كف  الأذى عن المواطن وصون حقوقه وأملاكه ودمه من الهدر والإستباحة. 

 

إنهاء السجون السرية والنهب والجبايات، وإطلاق سراح المخفيين قسراً. 

 

من غير البحث عن توافقات داخلية لتحصين ما تبقى من جبهة تعز ، ومغادرة عقلية الإقصاء والإستئثار ،والبحث عن مقاربات التعافي من كل هذا النزف ، فإن إنسان تعز المُستنزف من الطرفين لن يغادر منطقته الرمادية ، ولن ينحاز إلى أحدى السيئتين سوءة إخوان الخلافة أو حوثي مليشيا نسل النبوة، فهو لكليهما ضحية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس