يعلم الجميع حب ابناء مأرب لشيخ سلطان العرادة عضو مجلس القيادة محافظ المحافظة، و التفافهم حوله اوقات الشدة رغم انحيازه الكبير والواضح لجماعة الاخوان المسلمين ، و دائرته المحيطة به وهي من الجماعة ، ولكنها شكلت علاقات مستغلة طبيعة المحافظ و اصبحت هذه الدائرة تمارس دور مهم في اطار الدور العام الذي يمارسه تنظيمهم السياسي.

ابناء مأرب يعانوا و يشعروا بمرارة ، ولكنهم بحكم القيم و ثقافتهم و اعرافهم يكظموا غيظهم و يتنظروا ان يبادر ابن جلدتهم المحافظ في اتخاذ خطوات من شأنها تمكينهم وفق القانون و الاستحقاقات بعيداً عن المناطقية او العنصرية بكافة اشكالها.

رغم ان المحافظ يدرك ذلك و ملم ويعلم في قرارة نفسه ان صبر الناس فقط خجلاً منه و حياءً لانه يقف على رأس هرم سلطة يفترض انه حقق قدراً من التوازن والشراكة ، ولكنه يرى ان وجوده هو وجود الكل واصبح ينزعج من اي صوت يقدم له النصح او يحاول ان ينبه لهذا الشيء.

وكذلك الطوق الذي يحيط به يسارع لشيطنة هذه الاصوات او تلك ويوعز لرجل انها تأتي في سياق مؤامرة كونية تستهدف مأرب و قيادتها، بمعني ادق يروا انها تستهدف مصالحهم التي يروا انها تحققت على حساب عدم تمكين ابناء المحافظة.

لا زلنا نرى ان اهمية قيام العرادة بخطوات تعزز الشراكة السياسية الفاعلة و تمكن ابناء المحافظة في ادارة سلطتهم المحلية و الأمنية عمل مهم جداً.

رغم اننا ندرك ان كل ما نشير له يتم التعامل معه من باب التصنيف و الحكم المبطن على النوايا ، وهذا سيقود في قادم الايام لأحتقان سياسي ، سنعمل بعده بكل ادواتنا و علاقاتنا و تحالفاتنا بشكل جدي وحقيقي بما يحقق التمكين وفق قانون السلطة المحلية وفي اطار الاستحقاقات المحلية والوطنية ، ومن المهم ان يدرك الجميع ان مأرب لا يمكن اختزالها في شخص او فئة او دائرة ضيقه او حزب إنتهازي.

و ان مأرب يجب ان تكون نقطة توازن لا منطلق للعداوات وتبني خطابات غبية وساذجة لا تجلب الا الضرر و اعتقد ان مأرب قد لحقها من الضرر ما لم يلحق بغيرها لو كان قومنا يعلمون.