13 سبتمبر يوم شرعنة التطرف والارهاب

الاثنين 12 سبتمبر 2022 - الساعة 10:41 مساءً

يعتقد البعض في العالم وخاصة في الغرب  المتمدن ان  الرقم 13 رقماً مشؤوماً، ولذا لا يرغب بعضهم أن يرتبط هذا الرقم بأي شيء يخصهم فهم يتجنبون أن يكون رقم منزلهم 13، أو رقم غرفتهم 13 في الفندق أو المكان الذي يسكنون فيه.

 

رغم انني  لا اعتقد ولا اؤمن بشؤم الارقام ولكن بعد هذا العمر ادركت  ان للارقام شؤم ويعتبر الرقم 13 من اكثر الارقام جلبا للنحس والشؤم وايقنت من هذا ، ففي يوم 13 سبتمبر 1990 تم تأسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح ( فرع الإخوان فرع اليمن)،  هذه الشرعنة لم نرى بعدها الا فساد لا اصلاح ، لم نرى بعدها الا تقديس للجهل وارتفاع منسوبه ،  والمنتج تطرف اكثر ، ارهاب وخراب اكثر . 

 

هو يوم شؤم ونكبة لكل اليمنيين المتطلعين والحالمين بمدنية ودمقرطة الدولة، هو  يوم الذبيحة فيه نُحرت وذُبحت  الدولة من الوريد الى الوريد بشرعنة التطرف ، صار الارهاب محمي  ومشرعن في جسد جمهورية الوحدة ، رأينه في اهم اجهزة الدولة وكان اكثر وضوحا في الجيش والتربية والاعلام.  

 

 مازالت مأسي وكوراث هذا اليوم نعيش ادق  تفاصيلها حتى اللحظة ، المشهد الان  هو الشاهد والناطق والفاضح. 

 

 لكن ان  تصل البجاحة والوقاحة والصلف واستحمار الناس بتسمية انفسهم بحزب الوسطية فهذه اكبر كذبة ولا علاقة لها بالحقيقة وواقع الفعل والحال الذي عشناه ونعيشه. 

 

ماهذه الوسطية العجيبة؟!!  وسطية يفتي شيخها الهالك عبد الوهاب الديلمي  بجواز قتل ابناء الجنوب ،  وشيخها الزنداني  يعتبر كل اشتراكي ملحد، وشيخها البعداني يفتي بان الجمهوريه جاهلية ، وشيخها الحزمي  يستميت في الدفاع عن زواج الصغيرات في المهد.

 

 وسطية  جرّ بها  شيخهم الزنداني الاف من شباب اليمن  الى محارق الموت في افغانستان والبوثنة والهرسك، وسطية عجيبة افتي بها  شيخهم صعتر بموت 24 مليون يمني لمواجهة الحوثي ويبقي مليون دفاعا عنه وعن جماعته  لا عن اليمن وشعبه .

 

وسطية ورئيس حزبهم( الوسطي)!! المخبر(الوطني)  اليدومي  كان عنوان لتعذيب كل القوى المدنية المتطلعة لبناء دولة مدنية ديمقراطية. 

الوسطية لاتتناسب وتتلائم مع  اقوال سيد قطب وكتبه والبناء وكتاتيبه. 

 

 الوسطية لا تقتل اكثر من 180 كادر من حزب يختلف في الرؤى مع حزب (الوسطية )!! ، الوسطية لا تؤسس جامعة كل مخرجاتها كتل بشرية من الارهاب والتطرف  ولاعلاقة لها بالايمان  ، الوسطية لاتنتج قتلة مثل قاتل الشهيد جار الله عمر في مؤتمر حزب ( الوسطية ) !!، حتى كلمة شهيد استكثروها على جار الله عمر. 

 

ما هذه الوسطية الوسخة؟!!  وسطية حرّضت على قتل رجل الطلقة الاولى في تعز الشهيد عدنان الحمادي وقد تكشف الايام القادمة والتحقيقات ما هو ابعد من هذا التحريض.

 

 الأسماء والعناوين رائعة لكن الافعال غاية في القبح والفضاعة والمافاوية.  

 

 الجماعات الدينية بكل تنوعها المذهبي لا تبني وطن ولا تؤسس لمشروع  مدني ديمقراطي  ، هي باختصار عناوين تقطيع وبرقعة وخراب.

 

كانت الشمس هي شعار يوم الميلاد والتي لم يصل نورها  الا الى اصحابها اما  اغلب اليمنيين فعاشوا العتمة فاصابهم  الكساح البدني والاعاقة الذهنية.

 

واما قول شعارهم (ُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا ٱلْإِصْلَٰحَ مَا ٱسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) فهو نقيض الفعل والعمل والحال والواقع، 32 عام من شعارهم المطاط ( الاسلام هو الحل ) لم نرى في سلوكهم او واقع افعالهم مايعبر عن الاسلام بقيمه النبيلة والجامعة ، مازالوا في اول الصفحة وفي سطرها الاول  لم يتغيروا ولن يتغيروا لديهم مناعة ومعاوقة واعاقة وبلادة  على فهم التحول والتغير المتسارع في الداخل والاقليم والعالم.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس