قبل سبتمبر…الف عام من القهر

الاثنين 26 سبتمبر 2022 - الساعة 12:05 صباحاً

 

عيد ال26 من سبتمبر ليس عيداً وطنياً فحسب ، إنه روح الأرض وميلاد الإنسان …انه أكبر الأعياد الوطنية ، وأهمها ، وكل المناسبات الوطنية مقارنة به لا شيئ ، والاحتفال بغيره مجرد مال يذهب من اجل كرنفال بائس.

 

سبتمبر كان ثورة زلزلت الأرض من تحت أقدام الطغاة ، تم التحرر بموجبها من نظام بائد ، والانعتاق بعد قرون طويلة من قهر، وظلم ، وطغيان .

لقد تخلص اليمنيون من الف عام عبودية ، ألف عام من التمييز العنصري ، والطبقية المقيته بين فئات المجتمع الواحد… الف عام من العزلة السياسية ، والاقتصادية ، والمعرفية…الف عام ونحن نعيش خارج الكواكب نقتات وهم السلالة الطاهرة كما يدعون .

 

لقد كان سبتمبر عملية خلاص من حلقات مترابطة ، ومتداخلة من الوجع ، والقهر، والفقر ، والجهل والمرض ، والتخلف ، والأمية ، نتيجة رزوح اليمن تحتج وطأة حكم سلالي… امتد لألف عام حكموا خلالها بالدم ، والحديد والنار.

 

تأتي عظمة سبتمبر بإنها لم تقم  ضد بيت حميد الدين لوحدها كما تم تصويرها لنا ، بل ضد نظامٍ حكَمَ اليمن بليلٍ طويل جداً ، تعاقب خلالها ائمة آل البيت على رقاب اجدادنا ولأخضاعهم استخدموا ابشع الجرائم الوحشية .

 

للأسف مقابل هذا الحدث المهم كما اسلفنا ، لم يعطى ايلول سبتمبر المجيد حقه ، ولم تحقق اهدافه ، وفرغ من محتواه ، واصبح مجرد كلاماً للمزايدة ، وهرطقةً ، وبشعارات زائفة لم ندرك خطره الا بعد انقلاب 21 سبتمبر .

 

والخلاصة : لقد تخلص الشعب من قرون مظلمة ، وبزغ النور في فجر ال26 من سبتمبر، من خلال ثورة كانت تمثل  ضرورة وطنية وإنسانية بحته ، وهذه الثورة نتيجة حتمية للإستبداد والقهر والتنكيل التي عاشها اجدادنا في كنف الامامة .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس