فى ذكرى الثورة السبتمبريه ال60 .. ماذا بقى من اليمن السعيد؟

الاربعاء 28 سبتمبر 2022 - الساعة 06:34 مساءً

نحتفل فى اليمن السعيد اليوم بالذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر التى اندلعت فى العام ١٩٦٢.. ولا شك أن هذا اليوم لليمنيين يمثل مرحلة فارقة فى تاريخهم، ففى هذا اليوم استطاع اليمن أن يقضى على حكم الإمامة.. وتكون دولة لها سيادة واستقلالية جعلتها قادرة على رسم مستقبل اليمنيين الملئ بالتحديات، ورغم كل تلك الأزمات والعقبات التى يواجهها اليمنيون سواء فى الماضى والحاضر وما تشهده من اضطرابات وصراعات تحدوها من كل اتجاه، إلا أن اليمن باقى بشعبه الاصيل الذى رسم حريته ومستقبله بأيد مناضليه.. والذين ضحوا بأرواحهم ثمنا للحرية.

 

وفى هذه الذكرى يمكننا القول: بإن ثورة ال٢٦ من سبتمبر، بكل ما حققته من مكتسبات ، قد واجهت عقبات وتحديات داخلية وخارجية جسام خلال مسيرتها، نتج عن ذلك اهواء وانتماءات مختلفة، وتقلبات اجتماعية للسلالة الهاشمية الطارئه ركبت الموجة وحاولت ان تخطتف الثورة إلى مربع أخر رفضه المجتمع اليمني، هذه التقلبات جعلت الاقلية السلالية لادعياء النسب الهاشمي  لم تكتف بما حققته من ثراء فاحش من الحرب الدائرة هناك الان، مقابل العمالة والتآمر على الشعب وثورته، وترتب على ذلك إحداث تفسخ في قيم المجتمع الوطنية والدينية، وتضعضعت الأوضاع في البلاد وانتشر الفساد وتجاوزت شرعيته، وعمت الفوضى، وانتشر التخريب الدموي الحاقد، وفلت زمام الأمور في البلاد. 

 

فى كل هذه التقلبات للعدو الحوثي واجندت ايران فقد اليمن السعيد هيبته وحولته إلى اليمن الحزين 

 

هذه التغييرات تجعلنا نسترجع الذكريات ونحن إلى الماضى، ونستلهم اهداف ثورة الـ 26 من سبتمبر العظيمة حتى تكون بمثابة الامل المتجدد الذى يعيدنا للمكانة الصحيحة التى تليق باليمن وشعبه، ولقد تبلورت أهداف الثورة فى أولها سعيا إلى التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة نظام حكم ديمقراطي مستمد من روح الإسلام الحنيف .. ما أروع هذا الهدف وما أروع إشراقاته الفكرية والثقافية. 

 

ولا شك أن نضال الشعب اليمني الطويل في مواجهة غزو الإمبراطوريات العثمانية والغربية المستبدة، فإن اليمن قادر على تحديات اليوم وسيواجهها كما فعل الأمس، فإن عظمة الثورة تتجسّد في تحطيم الوصفة الأميركية الدولية التي تطفئ جذور التغيير الثوري في معلبات حقوق الكيانات والمكوّنات الطائفية والإثنية والقبلية. 

 

ونؤكد أن عظمة الثورة تتجسد في استعادة روح حركات التحرّر التي اختطفتها العبودية الجديدة إلى مقبرة النموذج الأميركي في التعويل على "المرحلة الانتقالية والحريات الفردية و"التنمية النيوليبرالية في نهب الثروات وغزو الأسواق... ففي مقاومتها المسلّحة في مواجهة غابة التوحّش الأميركي وأغلال العبودية و"اتفاقيات أبراهام"، تحمل الثورة اليمنية نداء فلسطين للتحرّر من نير الاغتصاب والاحتلال. 

 

كل عام واليمن بكل خير، فاليمنيون باقون مهما كانت الظروف والتحديات،  واليمن سيبقى سعيدا ولن تنال منه تلكالمؤامرات الفارسية وغيرها من  الظروف مهما بلغت.

 

أكاديمية ودبلوماسية يمنية

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس