حتى لا يتحول " الإفراط " الى " تفريط " !

السبت 22 أكتوبر 2022 - الساعة 09:38 مساءً

ان التصعيد الحوثي والتهديدات الحوثية وما أعقبها يوم أمس الجمعة من استهداف ارهابي لميناء الضبة النفطي في حضرموت بالمسيرات الايرانية وما سبقه قبل ايام من استهداف بالطيران المسير لميناء رضوم بشبوة ...إن ذلك يؤ كد من جديد على ان الميليشيات الحوثية لا تريد السلام وان مسيرتها الشيطانية لا تعرف سوى طريق الحرب والموت والخراب والدمار والدماء..

 

ويؤكد من جديد على انه لا جدوى من إفراط الشرعية في خطاب السلام والاستمرار بتقديم التنازلات واثبات حسن النية او النوايا والتعامل مع الاعتداءات الإرهابية  الحوثية المتكررة بنوع من الاستكانة والبرود المفرط. وادارة ( خديها) لتلقي صفعات الذراع الميليشاوي لإيران..

 

والاكتفاء بالادانة والعويل وتوجيه الشكوى للأمم المتحدة والمبعوث الاممي والمجتمع الدولي ..والذين يتابعون ما يجري " بقلق بالغ " ويعبرون عن " اسفهم الشديد "وعن" حرصهم الكبير " على استمرار جهود السلام والمساعي الحثيثة لضمان استمرار التهدئة الملغومة والاتفاق على تمديد الهدنة المزعومة ...

 

وبالمقابل فإن المليشيات الحوثية تقابل كل ذلك بالمزيد من الغرور والتعنت المفرط، والافراط في الاسهانة والاستخفاف بالتحالف والامم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي  والافراط في خطاب الحرب واطلاق التهديدات وتنفيذ الجرائم و الاعتداءات الارهابية , والافراط في ممارسة المزيد من الابتزاز للشرعية وللتحالف وللأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مستغلة للوضع الحالي للشرعية وما تعانيه من اختلالات وانقسامات وما عليها من قيود وضغوط لوضع التحالف المرتبك والمختل وماعليه من إملاءات وخطوط ومحددات ومحضورات، ومستغلة لغياب غارات وطيران التحالف..

 

وكذا مستغلة للافراط الاممي والدولي في تدليل الميليشيات واستثمار واستخدام ما يجري في اليمن كورقة في الصراعات والمفاوضات الاقليمية والدولية ومستغلة للوضع الدولي والازمة الدولية الحالية وافرازات الحرب في اوكرانيا والمساعي الامريكية والغربية للعمل من أجل فرض نوع من الاستقرار في المنطقة لضمان استمرار تدفق النفط والغاز الى الغرب مع قدوم الشتاء وفي ظل الصراع مع روسيا وازمة الطاقة..

 

وفي ظل ما سبق فإن على التحالف ان يخرج من حالة الضبابية ويعيد حساباته ويعيد توجيه البوصلة و تصويب المسار ..

 

فعلى الشرعية ان تخرج من حالة الاستكانة وان تتوقف عن الاستغراق في احلام السلام و الافراط في خطابها الحالي وفي تقديم التنازلات, وان تعيد ترتيب أوراقها ورص صفوفها, وان يكون للشرعية وللتحالف خطاب اخر و مواقف اخرى مناسبة وخيارات اخرى تتناسب مع الخطاب والغرور و التعنت الحوثي ومع المواقف والاعتداءات الحوثية المستمرة والتصعيد الحوثي المستمر ..

وحتى لا يتحول " الافراط"  الى " تفريط " ...  

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس