ما بين القول والفعل الرئاسي أمام اختبار حقيقي...!

الخميس 24 نوفمبر 2022 - الساعة 11:30 مساءً

نسف الحوثيون محاولات التهدئة ، وكل الجهود الأممية و الإقليمية والدولية لتمديد الهدنة و دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية العامة في مناطق سيطرة الحوثيين وفق كشوفات العام 2014..!

 

حرص مجلس القيادة على التعامل بمرونة و حكمة رغم اخفاقات الجانب الحكومي في تنفيذ التوجيهات وتطبيق المصفوفات الرئاسية..!

 

الا ان مجلس القيادة الرئاسي اليوم بعد كل الأجراءات التي اتخذها والتصريحات والتوجيهات الصارمة ، مطالب بالإنتقال من مرحلة التصريحات والاقوال الى العمل واقعاً ، من خلال رد قوي و حازم على الاعتداءات الحوثية المتكررة ، والتي تأتي في سياقات بعيدة عن رواتب الموظفيين المدنيين وكافة الشعارات التي يرفعها الحوثيين مجرد شماعات يعلق عليها اهدافه الواضحه كـ ذراع لنظام الإيراني في المنطقة ، والذي يعاني جراء الاحتجاجات والغضب الشعبي الواسع في المدن الايرانية  بشكل متصاعد ، جعل النظام الإيراني يهرب من مواجهة الثورة القائمة ضده لتوجيه اذرعته لتصعيد الشامل ، وتحديداً في اليمن اعتقاداً منه ان ذلك سيحد من موجة الثورة الشعبية في إيران...!

 

و ما الحوثيون الا جزء من مشروع يجسده النظام الايراني الذي يسعى للهيمنة ، وارساء الطائفية وتعزيزها لتدمير المنطقة ، وفرض خياراته الإرهابية وشروطه الاقتصادية كشريك منافس واساس في السوق العالمي لنفط...!

 

اضافة الى مشروعه لصناعات الحربية والتخصيب وهذا يمثل دمار شامل ويجعل مستقبل شعوب المنطقة في خطر وجودي بإنتظار الموت في اي لحظة.

 

وهذا ما دفع الحوثيين لرفع سقف مطالبهم وتهديداتهم تنفيذاً لتوجيهات الخميني و نظامه الإرهابي..!

 

و على مجلس القيادة الرئاسي الذي منذ اعلانه في ابريل المنصرم مضى بشكل جيد ، وكانت قراراته ملبية للمرحلة ومتطلباتها ، ولكنه مطالب ايضاً بإصلاحات في الجانب الحكومي الذي يتعمد التباطوء في تنفيذ التوجيهات واتخاذ كافة الاجراءات والتدابير التي من شانها تحجيم الحوثيين و محاصرتهم اقتصادياً ، بحكم سيطرتهم على الاتصالات وعدم تفعيل البريد في مناطق الشرعية ، وما تعانيه الشرعية من التسيب الضريبي و الايرادات كونها تذهب لاوعية خاصة على حساب الوعاء الايرادي " البنك"

 

ان امام الرئاسي فرصة لٱجراء تعديل حكومي موسع و دعم عملية عسكرية شاملة تلجم تهديدات الحوثي وتدفعه ثمن تهديداته واستهدافه لمواني الضبة وقناء وكل التهديدات التي نفذها من بعد انتهاء الهدنة.

 

كما ان مجلس القيادة معني بضرورة تفعيل اجهزة الدولة الرقابية والمحاسبية وتطعيمها بخبرات وكفاءات لكي تؤدي دورها و طي صفحة الفاشلين مدنيين و عسكر ممن لم يقدموا شيء خلال الثمانية الاعوام التي مضت..!

 

واذا لم يتخذ مجلس القيادة اجراءات عملية و عاجلة وفق ما سلف اعلاه فأنه سيفقد شعببته والزخم الواسع الذي حُظي به والارتيارح الذي قوبلت به قراراته المهمة ، والتي مثلت بارقة امل في ارضية تلبسها الاحباط نوعاً ما ..!

 

الكثير يثق بقدرة مجلس القيادة و يعول عليه في اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الاعتبار له امام التهديدات الحوثية ، وكذلك اصلاح وضع مأرب التي صادر تضحيات ابناءها ونضالاتهم تيار هو عبارة عن تجمع مصالح تشكل على حساب مجتمع مقاوم قدم تضحيات من اجل الدولة ومشروعها الذي يؤمن به ، وليس من اجل لوبي يتحكم في مأرب استغلوا وجود الشيخ سلطان كـ محافظ و طوقوه ومارسوا مهامه وصلاحياته وهو بدوره سلم لهم واسلم بهم واتضح انه جزء من تنظيم تعمد الى تهميش دور المكتب التنفيذي والمؤسسات المعنية ونصبوا انفسهم من خارج المؤسسات بديل. حتى ان بعض من هم حول المحافظ يمارس عمل عدة مكاتب ادارية و يشغل مهام عدة لجان و استحدث لنفسه مواقع ليست موجودة في الهيكل الاداري للمؤسسات...!

 

اعتقد كـ واحد من المهتمين والداعمين لمجلس القيادة والرفضين لمشروع ايران التوسعي في اليمن ان الحكم على مجلس القيادة سابق لآوانه لكن وضع مأرب سيظل واحد من اهم الاشياء التي ستحدد مصير و مستقبل مجلس القيادة.

 

وعندما نتحدث عن مأرب فأننا لا نتطرق لها في سياق استهداف لطرف سياسي ، ولكن في سياق ضرورة انهاء العبث وتفكيك لوبي الفساد الذي تشكل على اكوام من الجثث والكفاحات وآنات الجرحى والمهجرين، الذي رفضوا البقاء ليس من اجل وجود سلطة حزبية توزع آلاااف من لترات البترول والديزل لشخصيات موالية و اعضاء في التنظيم السياسي الذي يحكم، ويضع العرادة كواجهة فقط ليمارس من خلال المكتب والطاقم والغرفة السرية صنوف من الفساد والتصفيات والنهب للمال العام ومعاقبة الاسر التي قاومت وضحت لمعالجة ابناءها الجرحى على حسابها بينما صندوق الجرحى التابع للمحافظة يمنحه المحافظ لمجموعة تديرة كهبة لتستفيد منه على تحت مسمى رعاية الجرحى ...!

 

وفي المجمل يبقى الرئاسي هو خيارانا و ما نتمناه ان ينتقل لتطبيق الاقوال الى فعال تعزز حضوره والعمل المؤسسي و تلجم الحوثيين.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس