انزعاج المافيا

الخميس 14 سبتمبر 2017 - الساعة 11:58 مساءً

 يثير الضحك انزعاج زعماء مافيا الأمر الواقع في تعز من الانتقادات المستمرة لهم، وكشف حقائق فسادهم وجرائمهم بحق أبناء المحافظة من بداية الحرب.

في الاجتماعات والتصريحات يعبر هوامير المافيا عن أنزعاجهم من كشف حقيقتهم، ويعزون تزايد السخط الشعبي منهم إلى المماحكات السياسية، ولكأنهم أنبياء معصومين لا مقصات وقتلة.

 

بلا شك، يخاف زعماء المافيا انكشاف حقائق نهبهم إيرادات الدولة، وإبتزازهم البيوت التجارية، ونهبهم الممتلكات العامة والخاصة وحماية ورعاية اللصوص والمجرمين.

 

تتعمد المافيا الإساءة لتضحيات أبناء تعز المدافعين عن الجمهورية، والصامدين وسط جحيم الإنفلات والقصف والحصار والمجاعة والكوليرا من خلال استمرار الفساد والإجرام حتى اليوم.

 

يقول الواقع، من يشوهون سمعة تعز وتضحيات رجالها الأحرار هم زعماء وعصابات المافيا، وليس الصحافيين المناهضين للفساد، والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما يزعم زعماء وبيادق سلطة المافيا.

 

‏انتقاد المسؤولين الفاسدين والمقصرين في واجباتهم واجب وطني وليست جريمة ولا علاقة لقول الحقيقة بالمماحكات السياسية، و الطامة الكبرى صمت الجميع على حكم المافيا محافظة بحجم تعز.

 

كارثة تعز المستمرة المسكوت عنها عصابات مافيا تنهب الإيرادات، وتلهف المخصصات، وتسطو على الممتلكات، وتدير المحافظة عبر بنادق الإنفلات وخلايا التطرف.

 

غيبت المافيا مؤسسات الدولة من بداية الحرب بتواطؤ بعض القيادات وصمت الأحزاب، والصمت عن اجرامهم وفسادهم ينسف حاضر ومستقبل المحافظة على مرأى ومسمع الحكومة الشرعية.

 

وافشال الحملات الأمنية التي تهدف إلى تنظيف مدينة وريف المحافظة من اللصوص والمجرمين والمتطرفين يثبت تورط زعماء المافيا في الإنفلات الأمني بمباركة أحزاب وقيادات عليا.

 

تتحمل قيادات تلك الأحزاب السياسية وزر المسؤولية الأخلاقية عن جرائم القتل والفساد في المحافظة جراء قبولهم بتغييب مؤسسات الدولة لصالح عصابات مافيا تحترف القتل والنهب.

 

كما أن إبقاء تعز دون محافظ ومدير أمن حتى اليوم جريمة يتحملها تبعاتها نائب ومستشار الرئيس جراء استمرار عرقلتهم تعيين محافظ جديد قادر على إنقاذ المحافظة.

 

وأكرر التاكيد على أن تعيين محافظ جديد لتعز ضرورة وطنية لتفعيل مؤسسات الدولة، وإنهاء الإنفلات، ودحر مليشيات الإنقلاب، وإنهاء حصارهم على المدينة ولست معنيا بانزعاج المافيا وصراعات الأحزاب الآثمة.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس