دعم إيران للحوثي سبق وهدم العملية السياسية في 21 أيلول التي كانت تتم في مجملها بتخطيط وهندسة ضباط وخبراء من الحرس الثوري.

هناك عوامل ساعدت في ذلك، منها أخطاء السلطة وتركيبة النظام والفساد وغياب الوعي وضحالة المنهج التعليمي وغياب المؤسسة العسكرية الوطنية، إضافة إلى مصادرة حق الجنوب في الشراكة السياسية والندية.

والكل يعلم أن مسيرة الضم والإلحاق واللعب على المتناقضات والصراعات وتعزيزها سبقت مسيرة الحوثي الزواملية التي أتت مكملة لها وفي سياق مشروع إيران التوسعي..!

بالعودة لدعم إيران وتبنيها للحوثية فإن ذلك استدعى الأشقاء العرب للتدخل بطلب من قيادة الشرعية اليمنية وكان تدخلا مهما واستطاع أن يعيد الاعتبار للعروبة.

لكن سرعان ما تم الالتفاف عليه من قبل الأدوات التي عطلت كل شيء باسم الشرعية.

ولو أننا قارنا الدعم الذي قدمه الأشقاء بالدعم الذي قدمه الآخرون الأعداء.. لوجدنا أن الفرق كبير.

وهذا يضعنا أمام تساؤلات: ما السبب في ذلك؟، وهو معروف السبب، الفرق بين القادة والقوى السياسية التي اختزلت الشرعية فيها.

القيادة مهمة وبعد ثماني سنوات من الفشل أتى الرئاسي كمحطة أمل نتمنى أن لا يفوت الفرص ولا يسمح لمنظومة الفشل بتطويقه وخداعه بالوهم وإيهامه أن الحملات الإعلامية ستحقق نصرا.

 النصر عمل والعمل فعل وحركة في الميدان.