السودان رهانات العسكر ستسقطها القوى السياسية المدنية..!!

الاربعاء 19 ابريل 2023 - الساعة 11:25 مساءً

 

السودان وهو اذ يشهد نُذر حرب اهلية طويلة المدى ، الا ان الرهان الحقيقي يقع على عاتق قواه السياسية من احزاب و منظمات و تجمعات مدنية، عُرفت منذ الاستقلال بأنها تقود الشارع وتحمل همومه ، ولا تتخلى عنه بغية اهداف خاصة، كواقع الحال في اليمن.

 

هناك فرق كبير بين القوى السياسية اليمنية و بين القوى السياسية السودانية ، ففي اليمن غالباً تكون هناك قوة سياسية مسندوة او لديها جناحها العسكري، على العكس تماماً في السودان القوى السياسية مدنية و برامجية ، لديها برامج وفكر ثوري تقدمي يهدف لتغيير وحق الشعب في الانتقال لحكم مدني ديمقراطي يؤسس لسلطة عدل و بناء و تنمية.

 

سيكون دور القوى السياسية المدنية في السودان هو الحاسم، وستحدد هذه القوة مسار السودان ومستقبله ، والكل ينتظر موقفها الذي بدأت ملامحة تؤكد على ضرورة التهدئة والتراجع عن الخيارات العسكرية ، هنا يبد الموقف قوي ومتين لم يصطف خلف قطبي الحرب داخل المنظومة العسكرية ، لأنه لو حدث انقسام سياسي خلف القوتين فأن ذلك نذر شؤم وانزلاق صوب حرب اهلية طويلة المدى ..!!

 

لكنه حدث العكس مما يجعل العسكر امام مواجهة الحقيقة التي فشلوا فيها عندما تكالبوا ضد قوى الحرية والتغيير ، و اطاحوا بالقوة المدنية واصطفوا ضدها في آن ، ليجدوا انفسهم في مواجهة مباشرة مع بعض كما يحدث حالياً..!

 

و رغم حدة التقارير و تشاؤمها بُنذر حرب اهلية في السودان الا ان الواقع يؤكد ان القوة السياسية الفاعلة والتي يثق فيها الشارع السوداني وهي القوة المدنية ستقول كلمتها التي ستعيد الأمل لتفادي انهيار تام لدولة السودانية القائمة رغم ما يشوب بنيتها من اخطأ الا انها بحاجة للبقاء والصمود مع ضرورة الاصلاحات وتصدر القوة المدنية للمشهد السياسي ، وتحييد العسكر مع ضرورة وجود قائد جديد للقوات العسكرية السودانية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس