ومازالت فلسطين مصدرا للاتجار الوطني ..

الاحد 14 مايو 2023 - الساعة 06:36 مساءً

 

منذ أن وعيت على الدنيا وباستثناء القائد جمال عبد الناصر ، ظلت القضية الفلسطينية ومازالت أكثر المواضيع وأبرزها اتجارا ومزايدة من قبل الأنظمة العربية.

 

فلا تمر ذكرى تاريخ احتلالها ، او تعرض أحد مواطنيها للأذى الاسرائيلي إلا ويظهر المسئولين العرب على وسائل اعلامهم ، وهم يتبارون في تجهم الوجوه واختيار مفردات اللغة في التعبير عن مواقفهم المعادية للمحتل الإسرائيلي ، والتباكي على مايطال الشعب الفلسطيني من الأذى والحصار والقتل ، في وقت تتعرض شعوبهم لإسواء أساليب التعذيب والقهر والقتل و صور الامتهان .

 

وما نعيشه اليوم من الاحتراب والقتل والجوع وغيرها من المأسي ، لهي أكبر دليل على حقيقة واقع عربي مثخن بالجراح ، ولا يمنح المسؤل العربي مشروعية الحديث عن القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا الانسانية والوطنية في العالم .

 

قفوا على سبيل المثال عند احوالنا العامة في اليمن ، وقارنوا مابين مايحدث في فلسطين وما يحدث في بلادنا ، ستجدون ولا شك أن لا وجه للمقارنة ، فما يطال الشعب اليمني أقسى وأمر مما هو في فلسطين ، وهكذا في كثير من المجتمعات العربية .

 

اذا ، كم هو مضحك وجالب للسخرية  حين يظهر المسؤل اليمني وهو يتباكى على حال الشعب الفلسطيني ، والأكثر شعورا بالسخرية قيامهم بدعوة الجيعان والاتيم اليمني لحضور المسيرة الجماهيرية المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تؤكد الوقائع اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية بأنهم أكثر جرما وخساسة ودموية وحقد وعنصرية من سلطة الاحتلال.

 

كفى اتجار بفلسطين ياهؤلاء ، فقد بات حديثك عن هكذا قضايا مصدرا للشعور بالغثيان والتقزز وحريق الأعصاب.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس