قبائل عبيده في مواجهة الحوثي و الإخوان.!

الخميس 20 يوليو 2023 - الساعة 11:47 مساءً

 

بعد سقوط مراد نتيجة لجملة من الأسباب الموضوعية التي سنستعرض جزء منها بكل حيادية بما يبرز حقائق ووقائع كانت ولا زالت مغيبة.

 

اولاً: تمثل مراد كمكون إجتماعي كبير الثقل الكبير والوازن في مأرب بل انها قطب وازن في الشمال و رأس حربة الثورات ضد الأمامة الزيدية الهاشمية ، و كونها قبل ذلك كانت الكتلة العسكرية التي اسقطت حكم بآذان في صنعاء في معركة مذبح و شعوب و التي جاءت تحت راية الإسلام كرد على واقعة الغدر في غيل مراد بالجوف الذي عُرف بيوم الرزم وهناك من اسماه الردم..!

 

وقالها بن مكشوح يومها بعد واقعة شعوب ومذبح وكان هو وخاله عمر بن معدي كرب الزبيدي " فأرس مذحج وشاعرها" كل ذلك في ستين داهية..!

 

في النقطة الأولى تطرقنا لتاريخ لكي يُفهم جزء من طبيعة الصراع الدائر في اليمن والذي يمثل الفرس و حلفائهم التاريخيين جزء منه ضد مراد كمكون إجتماعي و الحديث عن مراد هنا كمكون اجتماعي عريق وكبير وليس كنظام سياسي قبلي قد نختلف معه ولا نقبل به لأننا نرى ان لا نظام سياسي الا تحت سقف دولة القانون.

 

ثانياً: قادة مراد التابعين لشرعية رغم تضحياتهم الكبيرة الا ان التضيحة ليست عصمة عن الأخطأ التي تسببوا فيها بفعل ارتهانهم لأجندات الشرعية ممثلة في علي محسن كقائد فاشل ناقم على مراد و الأصلاح كحزب يُدار من قبل المنظومة الزيدية المتحالفة مع التيار الهاشمي المعادي لمراد وهم ابناء المجرم عبدالله بن الحمزة الذي اباد مراد في معركة التطهير العرقي و زرع داخلها بل ان بعض سدنته اصبحوا في يوم من الايام من رموزها الإجتماعية..!

 

فشل القادة ومحاولة دفعهم بعض ابناء ورموز مراد لصف الآخر من خلال تقارير و اغراض كيديه مهدت للحوثي ارضية للأختراق الامني الذي سبق اسقاط مراد وهي ست مديريات من محافظة مأرب بل ان البعض تحيد كرهاً ونكاية في القادة وحزب الشدة الزيدي ..!

 

ثالثاً: القيادة العسكرية العلياء من علي محسن و مروراً بالمقدشي وبن عزيز و ثوابة كلهم قادمين من منظومة اجتماعية ترى في مراد مشروع سياسي قد يهد احلام المركز الذي يجاهدوا لإعادته بصورته القديمة المشوهة التي كان الحوثي نتيجة لها..!

 

بعد ان استعرضنا جزء من اسباب سقوط مراد سندخل في عنوان الموضوع وهو قبيلة عبيدة المكون الإجتماعي العريق والمهم في مأرب والذي لا زالت جغرافيته محرره ولكنه يُراد لها السقوط لعدة اسباب منها اولاً : طموح الاصلاح لتوسع في صحاري وارياف وادي عبيدة ومزارعهم تحت مسمى الحفاظ على الأمن وهو ما دفع المنظومة الأمنية لدولة العميقة التابعة لهم والتي يديرها حنشل لتنفيذ اغتيالات جزء من اداتها قد تكون محلية و لكنهم موظفين في المنظومة التي اختطفت دارس الغرازي واخفته و اغتالت البقماء ومن ثم الجرادي و من ثم زرعت العبوات في الطرق والعبوات هي تخصص اخواني صرف مهما حاولوا وصمها بالحوثي فأن سيطرتهم وكذلك الضحايا تؤكد انهم الفاعل..!

 

ثانياً : يسعى الاخوان لسيطرة على المعالم الاثرية البارزة ومنها معبد آوام كأهم احد 30 معلم في العالم وهو يقع في ارض خاصة تتبع قبيلة آل فجيح لذلك تم اختلاق مشكلة وحاحز ونقطة وقتل عشرة من آل فجيح من اجل المعلم ونشر مواقع داخل المعبد بحجة حماية الحاجز الأمني..

 

ثالثاً: يلعب الاخوان واعني بهم الدولة العميقة التي تحكم مأرب على اثارة الصراع داخل عبيدة ويعززوها سعياً منهم لسحقها من اجل السيطرة الكاملة على صافر وحقول النفط ..!

 

ما جرى من استهداف لعبيده بداء بضرب الدماشقة ثم تلاه ضرب الراشد منيف وآل قماد و اخيراً آل فجيح من قبل قوات الأمن الخاصة يؤكد ان عبيده اصبحت هدف اساس لدولة الأخوان الذي وضعوا العراده كواجهة لها فقط بينما لا يملك قرار الا في حالات هم من يحددها ويقررها مكتب خليفة الظواهري الموالي لطهران والذي يدير مأرب من داخل مزارع تابعة لتنظيم..!

 

ولذلك يعمل التنظيم على تصنيف عبيدة اولاً والصاق تهمة الإرهاب بهذه القبائل البريئة والتي عُرفت بأنها مجتمع قبلي مسالم وقابل لتحول الى دولة بل يبحث عن الدولة بمعناها الحقيقي و ليس كما يريد الأخوان و الحوثيين.

 

وبما ان محاولات الاخوان ستبوء بالفشل وتنكسر امام ارادة ابناء عبيدة وبدعم واسناد مكونات مأرب الإجتماعية الاخرى وفي مقدمتها مراد التي ستتدخل لدعم عبيدة في حال طُلب منها ذلك او استدعى الامر ذلك وهذا خيار لا رجعة عنه لأن استهداف اي مكون مأربي يراه ابناء مأرب استهداف للجميع..

 

لهذا سيعمل الاخوان بالتخادم والتنسيق مع الحوثي لضرب عبيدة من اتجاه الجوف و من اتجاه البلق وسيحيدوا جبهة غرب مأرب لهذا الغرض والأسباب ...

 

ولكن ما يجهله الحوثي والأخوان ان عبيده ليست وحيدة فمأرب بأهلها و بحلفاءها قادرة على قلب المعادلات وتغيير الواقع.

 

وهذا يمكن بخطوات اولية تستبق المؤامرة تقتضي تعيين الشيخ ذياب بن معيلي محافظاً لمأرب و حسن فرحان بن جلال قائداً لمحور مأرب و هو محور عسكري جديد يكون في اطاره قوة من درع الوطن لضرورة لأن مهمة هذه القوة هنا يجب ان تكون وليس في مناطق محررة.

 

و اجراء تغييرات لمدير أمن مارب وقيادة القوات الخاصة وامن الطرق وتعيين الحليسي مديراً للأمن محمد عبدالله نمران رئيس لفرع الجهرة والجوازات والعقيد احمد دحوان مديراً للبحث الجنائي   و العميد / عبدالخالق بحيبح لقيادة فرع قوات الأمن المركزي و تُلغى كلمة الخاصة لأن هذا مسمى اخواني يعني انها قوات التنظيم الخاصة.

 

ويعين علوي الباشا نائب للمحافظ وجمال شاجرة وكيل المحافظة لشؤون الفنية والمهندس رائد الثابتي وكيلاً للمحافظة لشؤون المالية والإدارية و ناجي الزايدي لقيادة المنطقة الثالثة و يتم تجنيد 60% من ابناء مأرب في الامن المركزي والامن العام ونقل الاخرين في هذه القوات على امنيات محافظاتهم..!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس