المخفيين قسرا...أحد معيقات تحرير تعز .

السبت 25 نوفمبر 2017 - الساعة 06:21 صباحاً

إذا انتصر تحالف القوى والمكونات السياسية في تعز لقضية المخفيين قسرا أيوب الصالحي وأكرم الزبيدي في صفوف المقاومة فإن ذلك سيعد انتصار كبير لجميع المخفيين قسرا في صفوف الحوثيين وصالح .


كل الحيثيات الواقعية تدل على أنه حدث خطأ كبير في التوظيف السياسي لقضية إخفاء أكرم وأيوب .وهذا التوظيف ضد طرف سياسي معين هو الذي أخرج هذه القضية من إطارها الإنساني الحقوقي إلى إطار المكائدات السياسية .


هناك أخطاء وقع بها كافة الأطراف بعيدا عن اطر المحاسبة التي تكفل الانصاف بما فيهم الشخصيات المخفية ويجب الاعتراف بها كجزء من الشعور بالمسؤولية باتجاه إحداث تغيير حقيقي وخاصة انها كانت ضمن سياقات غير طبيعية وهي الحرب وتأثيراتها وهو ما ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار .


ولكن هذه الأخطاء لا تعطي أدنى مبرر لتبرير جريمة الاخفاء القسري ومن قاموا بها التي هي إحدى جرائم النظام السابق التي كان يتعامل بها كنوع من التعبير عن فشله في إدارة الدولة بالنظام والقانون وحقوق المواطنه.


لذلك يظل تأخير انتصار تحالف القوى والمكونات السياسية لهذه القضية والعمل بعقلية تعاونية جماعية لإطلاق سراح هاذين المخفين يعد ذلك أحد عناصر العجز الذي يعاني منه هذا التحالف في الانتصار لمخرجات الحوار الوطني التي نصت على تجريم الاخفاء القسري... كما أن الانتصار لهذه القضية هو انتصار لقيم المقاومة والدولة ومشروع الشرعية الذي دافعت عنه تعز وصمدت صمود هو بحد ذاته هزيمة لمليشيات الانقلاب

..............................................................................

لمتابعة قناة الرصيف برس على تيلجرام

https://telegram.me/alraseefpress

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس