قراءة ضد التيار مع كامل الاستعداد لتلقي الشتائم واللعنات

الجمعه 03 نوفمبر 2023 - الساعة 08:29 مساءً

 

اولا.. لا شيء افضل من الوضوح..

ما تفعله حماس خليط بين الفعل المقاوم والاستثمار السياسي وصناعة الفرقة الداخلية والخلط الأيديولوجي، هذا المزيج يجعل حتى المتعاطف مع الفلسطينيين مرتبكا مشتت الوجهة، هذا الخلط الحماسي الفريد نتيجته مزيد من الانتكاسات السياسية ومزيد من مشاعر الفخر والانتشاء المؤقت الذي لا يصمد أو ينتج شيئا على الأرض لصالح القضية ذلك التنظيم يؤدي خدمات ذات طابع إقليمي لا صلة له بالقضية التاريخية...

 

ثانيا..

سوف تسمعون شيء يوصلكم الى هذا الاستنتاج في كلمة حسن نصر الله الليلة علاقة ايران وحماس وكل لفيف الإسلام السياسي بالقضية الفلسطينية هو الاستثمار باعتبارهم أكبر الشركات الجهادية عابرة المذاهب والأوطان في الشرق الأوسط برمته، التي لا تبدأ بإيران وتنتهي في قطر، بل تتعداهما، ولذا فإن إحراز أي نجاح في قضية فلسطين يبدأ من الداخل الفلسطيني والخروج من حالة التوهان والاستثمار ليس إلا.

 

ثالثا..

.كما أن علاقة إسرائيل بحماس ليس شرطا ان تكون تبعية  يكفي ان تكون غبيا كي تستثمرك اسرائيل ولا ننسى كيف فرحت إسرائيل قديما بإنشاء حماس باعتبار انها ستنهك فتح انذاك وقد كان كما ان العلاقة لا ترى على حقيقتها من خلال الحروب فهي مجرد غطاء، بالرغم من أنه  غطاء باهظ الثمن من جهة كلفته البشرية والمادية على الجانب الفلسطيني، بل يمكن رؤية تلك الحقيقة من خلال تمدد أطراف إقليمية واستيلائها على جزء من القضية الفلسطينية عن طريق تمكنها من السيطرة على تنظيم مسلح فلسطيني يقف على ضفة المعارضة ولا يمكن احتواؤه من قبل السلطة الفلسطينية

 

رابعا..

ستنتهي هذه الجولة من الصراع في فلسطين كسابقاتها، ذلك أن حماس وإسرائيل يقومان معا في أداء دوريهما في مسلسل الحرب، ويستثمر كل منهما نتائجها بطريقته، نتنياهو لصالح وضعه السياسي الحرج، وحماس ومن خلفها الإخوان لإعادة زخم شعبي عربي تناثر منهم في كل البلدان.

 

والضحية اطفال وشباب فلسطين في غزة هناك أعمال إسرائيل الارهابية وبالمقابل هناك إيران الارهابية وأخواتها ومصداتها في منطقة ملغومة بالجماعات والثروات والازمات. 

 

اخيرا..

مساء الخير يا غزة .. مساء الصبر والإصرار والعزة.

قدرك ان تكونين بين معسكرين للإرهاب هما إسرائيل وايران الى حين خلاص لنا جميعا ..

..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس