البطش يمتد إلى الملكية العامة في أرياف مدينة تعز

الاحد 07 يناير 2024 - الساعة 08:22 مساءً

بحماية أطقم عسكرية، يتواصل السطو على أرضية ملعب نادي السهام في عزلة الشراجة بمديرية جبل حبشي في تعز. مدير المديرية، لم يتحرك حتى بعد وصول مذكرة المحافظ إليه بوقف الاستحداث في أرضية الملعب. ثمة معلومات تتحدث أنه أحد الأقطاب الرئيسية في الوقوف وراء هذا السطو، وحتى المحافظ أيضا، ويبدو أننا أمام ملهاة اعتاد المسؤولون تكرارها كثيرًا.

 

أعمال الحفريات مستمرة في أرضية الملعب، وكذلك، تركيب خزانات النفط في الأرضية، والأطقم تتناوب أمام سور الملعب، تمنع الاقتراب منه، حتى لا تعكر مهمة عصابات الفيد والنهب. تظاهر السكان السبت أمام الملعب، ولن يستجيب لهم أحد.

 

تأجر يملك مئات الملايين وشيد شركة وخزانات عملاقة، ولكنه ليس مستعدا لشراء أرضية وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان، ويذهب إلى السطو على أرضية تبرع بها مواطن بسيط لمصلحة عامة، ويسطو عليها. أي تجار هؤلاء التي تملكهم بلادنا. حتى التجار فقدوا أخلاقهم؟ هؤلاء هل يدركون الفرق بينهم وبين المواطن البسيط الذي يتبرع بأهم ما يملك للمصلحة العامة، بينما هم يذهبون إلى السطو عليها وهم يملكون المليارات؟

 

والجريمة الأبشع في تعز، أن المسؤول يسهل مهمة السطو على الملكية العامة حتى وإن كانت تهدد بحصد أرواح المئات، والجندي المكلف بتأمين مصلحة المواطن، تتحول مهمته إلى تأمين السطو على الملكية العامة.

 

لقد أصبحت ثقافة ترسخت في المدينة التي تتكبد المعاناة منذ أكثر من تسعة أعوام، وإن تحدث أحد ينتقد هذا الإرهاب المنظم الذي يمارس ضد المصلحة العامة، يستشيطون غضباً، ويستغربون لماذا يتحدث أي شخص عن هذا الأمر، بوصف ذلك، جريمة كبيرة، وكراهية للمدينة، كما تصور لهم مخيلتهم؟ لأنه يعتقد أنه وحده تعز، ويحق له ممارسة كل ما يخطر على مخيلته.

 

وفي الواقع، يتصرف المسؤول في تعز مع المصلحة العامة كأنها عدوته، وبذات الطريقة مع المواطن. لا يملكون أي عداوة سوى مع المصلحة العامة والمواطن فقط.

 

سطو على أراضي المواطنين، وفرضوا الجبايات، ونشروا الفوضى، ونهبوا الإيرادات وكل شيء في المدينة، وفي الأثناء يمتد البطش إلى الملكية العامة في أرياف المدينة. بطشٌ ينذر بخطر كبير، يرفض محافظ تعز، ومشرفه في المديرية ’’فارس المليكي‘‘ تلافيه: خزانات نفطية قرب مدرسة إعدادية، ومنطقة مكتظة بالسكان، قد تنفجر وتحصد أرواح المئات تمامًا كما حدث قبل أعوام في إحدى مدارس مديرية سعوان بالعاصمة المحتلة صنعاء، عندما انفجر خزان نفط يتبع أحد مرتزقة إيران، وقتل أكثر من خمسين طالبة.

 

كل التضامن مع مدينتنا وهي تعاني من هذه الفوضى التي تقودها كوادر رشاد العليمي.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس