الشمال الملغم بالحوثي مغلم بصداه الآخر في إطار الشرعية..!!

الاحد 14 يناير 2024 - الساعة 09:36 مساءً

الحوثيون لُغم وجد لينفجر  وزناده في طهران ، ويقابل الحوثي في إطار الشرعية قوى سياسية فاشلة عتيقة تجاوزها الزمن ، و جُل ما صنعت هو تثبيت الحوثي كقوة فاعلة و نافذة شمالاً..!!

 

و لم تكتفي القوى التي تصدرت الشرعية تسعة أعوام بالفشل الذى عزز هيمنة الحوثي وتكريس نفوذه، لكنها تسعى بشكل حثيث لذهاب صوب تسوية تشرعن الحوثية و تنقلها من حالتها الفوضوية المتمردة الى جزء من اتفاقيات تمنح الحوثيين مشروعية و موارد كمرحلة أولى ، ومن ثم الإنتقال لمرحلة ثانية وهي غزو الجنوب تحت شعار الدفاع عن الوحدة و طرد عملا الصهاينة..!!

 

وهذا هو السيناريو الذي يتم العمل عليه ووفقه ، والمتابع لنخب هذه القوى جميعها وبياناتها يتأكد له اننا امام حالة عجيبه مما يجري فهي تدين ضرب مواقع الحوثي من قبل التحالف الدولي بقيادة امريكا حتى المتحدث بأسم قوات طارق التحق بنفس الخطاب الذي ينتهجه الاصلاح ونخب المؤتمر و الناصري والاشتراكي وجباري و ابو اصبع و بن دغر..!!

 

هذه فهلوه تؤكد اننا امام اعتى حالات الإنتهازية والدنائه التي مفادها ان هناك تسويات وهذا الخطاب الانسب لركوب الموجة والتحول من حالة الشرعية ومحاربة مشروع إيران ومليشاتها الحوثية الى حالة الرفض للعدوان و تأكيد ان ما يقوم به الحوثي من فوضى وعبث هي بطولة من قبل هذه القوى الإنهزامية التي جرت وتجر اليمن الى الحضيض..!!

 

متجاهلون ان المواطن اليمني لديه قضية وطنية هي اقدس من اي قضية و قضيته هى الأولى بالإنتصار لها من خلال إستعادة الدولة و اسقاط الانقلاب وليس العكس تماماً كما تريد مسقط من خلال خارطتها التي هندستها مع الحوثي واعلنها المبعوث كخارطة لدعم مسار السلام والذي يعني تسليم اليمن لإيران وتطبيق النموذج اللبناني في اليمن..!!

 

اما الأكثر تعجباً فهو إصرار هذه القوى على التمسك بخارطة مسقط في ظل الحشد الدولي الذي يهدف لعزل الحوثية و إعادة تصنيفها جماعة إرهابية و حصارها وكسرها ، مما يعني ان المجتمع الدولي عازم على ذلك ويفترض مواكبة هذا التوجه وتوظيفه من قبل الشرعية إنتصاراً للقضية اليمنية وليس العكس تماهياً مع مشروع طهران الذي ظاهره قضية فلسطين وباطنه اسقاط الدولة الوطنية العربية واحلال المليشيات الطائفية من اجل ان تحقق ايران برنامجها النووي وتضمن دخول نفطها السوق العالمية..!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس