هل تعيين بن مبارك رسالة سياسية أو توجه حكومي جديد وفق برنامج إصلاحي..!!

الخميس 08 فبراير 2024 - الساعة 11:35 مساءً

تغيير معين عبدالملك تأخر كثيراً ، بحكم غياب البرنامج الحكومي و فشله و حكومته في تحقيق أصلاحات سياسية و اقتصادية و خدمية.

 

فهل سيعمل بن مبارك وفق برنامج حكومي واضح ومزمن وفق دراسة واقعية وليس كلام إنشائي للإستهلاك و البقاء في مربع الفشل والسياسات التي رافقت حكومات الشرعية ككل..!

 

أعتقد ان امام بن مبارك صعوبات تحتاج منه العمل بحس وطني كبير متجاوز 11 فبراير و احداث اغسطس 2019 و أن يعمل كرجل دولة يركز ويضع اولوياته أنه يمثل الجميع ويشعر كل اقطاب الشرعية أنه يمثلهم ويحقق التوازن ويدرك أن إستيعاب الجنوب من خلال قواه الفاعلة ممثله بالإنتقالي أهم نقطة يجب أن توضع في جدوله.

 

وعليه أن يدرك انه جاء في وقت يحتاج التركيز على الداخل وقواه الفاعلة وأن الدعم الإقليمي و الدولي الذي حضر بقوة الى جانبه لن يمنحه البقاء ولن يعطيه صك غفران ان هو فشل او حاول ان يقدم خدمات على حساب اي قوة فاعلة في الداخل ، و انه من المهم العمل بالواقع وتحقيق انجاز في تقديم خدمات و الحد من إنهيار العملة وان الوضع يحتاج دعم من الأشقاء والاصدقاء وهناك ضرورة لإستئناف عملية تصدير النفط بأي شكل من الأشكال وانه بدون وجود موارد تورد للبنك المركزي في عدن فأنه سيجد نفسه معين آخر وفي قلب العاصفة والغضب الشعبي..!

 

مالم يعمل بن مبارك وحكومته على تصحيح وضع موارد مأرب و توقيف الميزانيات التشغيلية للمحافظات الغير محررة فأنه سيفقد الدعم الدولي وتحديداً موارد مأرب ومصفاة صافر و مبيعات الغاز التدقيق في كيفية صرف نسبة مأرب الـ 20% من عائداتها.

 

اضافة الى الكميات التي تذهب لسوق السوداء تحت مسميات مجالس مقاومة و اعتمادات لقادة عسكريين وقبليين لأن هذه واحدة من المآخذ التي جعلت المجتمع الدولي يرفع الغطاء عن معين عبدالملك لأنه وطاقمه انغمسوا في التقاسم مع سلطة مأرب في هذه الموارد وتغاضوا عن العبث بها وذهاب كميات كبيرة لسوق السوداء مما ادى لإستخدامها في عملية سحب النقد الاجنبي من مناطق الشرعية وذهاب جزء منها للحوثي واستخدام فوارق مبيعاتها في السوق السوداء لتمويل الإرهاب وهذه واحدة من الاشياء التي يدركها بن مبارك ويعلم أنها أهم الاسباب التي ادت الى ازاحت معين اضافة الى إعتبارات اخرى هو يعلمها بكل تأكيد.

 

ومن المهم ان يتعامل بن مبارك مع الواقع ويعلم ان هناك الكثير من الذين يعتبروا هذا التغيير جاء في اطار التدوير لذلك يروا انه لن يقدم شيء و إنما جاء لكي يحافظ على مكتسبات قوى بذاتها كان وجود معين و من قبله بن دغر يعني لهم وجود بن مبارك الكثير.

 

لكني لست مع هؤلاء لإسباب كثيرة فقرار تعيين بن مبارك جاء كرسالة للحوثيين و إنهاء رؤية مسقط للحل والتي تعني للمجتمع الدولي والولايات المتحدة تحويل اليمن الى نسخة اخرى و مكررة من لبنان حزب الله..!

 

وبما أن مبارك طيلة عمله كوزير خارجية لم يقدم ما كان مأمول منه ربما لأنه هُمش او لأن هناك اسباب او خطأ منه ، لكنه عندما كان سفيراً في واشنطن وممثلاً لهادي امام الدوائر الغربية حقق اشياء وحشد تأييد لشرعية نوعاً ما حتى العام 2019 و لذا فأن امامه مرحلة ليثبت انه رجل دولة ويبتعد عن سرب المجاملين وان ياتي بدماء جديدة لفريقه لديها رؤى وليس توصيات وتزكيات وترشيحات ويعيد تصحيح مكتبه كرئيس وزراء وامانته العامة ويفعل دوائرها ويلزم طواقمه بضرورة احترام الاختصاص وطبيعة العمل و الأهم من هذا كله ان يضع برنامج حكومي متكمل بإصلاح حقيقي و لا يغفل الجانب الخارجي وضرورة العمل والتنسيق مع الجتمع الدولي وضمان مصالح الدول الغربية والولايات المتحدة مقابل دعم للحكومة وشراكة حقيقية تؤسس لنموذج في مناطق الشرعية..!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس