طال المشوار يا تعز مع البلطجة العسكرية المسلحة .

الاثنين 04 مارس 2024 - الساعة 02:30 صباحاً

لا يكاد اسبوع واحد ان ينقضي في تعز الا وبالضرورة الزاما ووجوبا بان تتضمن تقاريره الختامية عدد من نثرات البلطجة العسكرية المسلحة ضد اشخاص او ممتلكات خاصة او عامة وضد مؤسسات الدولة الرسمية ... 

 

ففي تعز لا حديث سوى عن اعتداءات بلطجية عديدة تتكرر ضد المؤسسات الخدمية والتنفيذية والرقابية . بل وضد القضاء والسلطات المحلية  .. 

 

المؤسف جدا بل والمؤلم حد الحسرة والندم بان تعز الشرعية تكاد تتفرد عن كافة المحافظات بل وعن كافة مدن العالم .. بان ما من عمل بلطجي او اعتداء ضد مؤسسات حكومية وخاصة او ضد ممتلكات وكثير من جرائم الجنايات الجسيمة  الا وكان عنوانها الابرز هو ( عسكريون تابعون لمحور تعز العسكري ارتكبوا جريمة .... او اعتدوا على .. . او نهبوا ... ) 

 

بل وفوق كل ذلك وبكل مرارة نجد عناوين اخرى تاتي تعقيبا على تلك العناوين السابقة وبعبارات تكاد تختزل في : ( قيادات عسكرية وامنية تحمي .. او تتستر .. او ترفض اوامر المحافظ والنيابة بضبط المطلبين للعدالة .. )

 

فقبل نحو اسبوع تداولت الصفحات الاكترونية مقطع فيديو لطقم عسكري تابع لمحور تعز العسكري وهو يلاحق مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز . بعدوان همجي وبلطجي اقدم مرتكبوه على فعله في قلب الشارع العام وسط المدينة وفي وضح النهار ..!!  ولتنتهي واقعة الاعتداء تلك وكأن ماحدث ليس سوى مزحة خفيفة  استخدم فيها طقم وسلاح الجيش .. !!

 

اعتداءات خلال اسابيع سابقة ضد مؤسسة القضاء واختطاف للقضاة ولم يتم ضبط احد .. ومثلها ومثلها عشرات الاعتداءات ضد عشرات المؤسسات الحكومية والخاصة وجنايات قتل وجميع مرتكبوها 98% اذا لم يكن 100% عسكريون معظمهم تابعون لمحور تعز العسكري . وكأن هذا المحور لديه معهد لتدريب وتصدير دفعات متتالية لهكذا مخرجات بلطجية منفلته تعمل على تشويه سمعة الجيش وتسيئ للمؤسسة العسكرية ..

 

اليوم الاحد 3 مارس وفي وسط مدينة تعز تمكنت بعض المجاميع العسكرية من تنفيذ عملية اعتداء مسلح ضد احدى مؤسسات الدولة ليصنعوا حدث جديد لتعز تحت عنوان  : ( عسكريون تابعون لمحور تعز العسكري يقتحمون مقر الادارة العامة للهيئة العليا للادوية بتعز وينهبون كميات كبيرة من الادوية المنتهية الصلاحية بعد الاعتداء من قبلهم بالسلاح ضد الموظفين ) .

 

د. ايلان محمد عبدالحق _ وكيل محافظة تعز لشؤؤن الصحة _ بتصريح رسمي من قبلها اكدت فيه بان مجموعة عسكرية مسلحة اقتحمت الهيئة العليا للادوية واعتدت على الموظفين وعبثت بمحتويات الهيئة . 

 

 واشارت د ايلان في تصريحها بان محافظ المحافظة نبيل اصدر توجيهاته الضبطية الى شرطة الامن وقيادة المحور لسرعة ملاحقة الجناة العسكريون وضبطهم وتقديمهم للمحاكمة .. " 

 

الهيئة العليا للادوية في بيان لها اكدت بانها في الوقت الذي كان فيه فرع هيئة الادوية بتعز بصدد استكمال الاجراء لاحراق او اتلاف كميات كبيرة من الادوية المهربة التي تم ضبطها في بعض النقاط الامنية وكميات اخرى منتهية الصلاحية فاذا بعشرات من العسكريون المدججون بالاسلحة يقومون بتطويق مقر الهيئة واقتحامه والاعتداء على الموظفين .. ونهبوا كافة الادوية المحرزة لدى الهيئة ... 

 

بيان الهيئة ايضا اشار الى ان هذه الحادثة لم تقتصر جرائمها عند الاقتحام للهيئة والاعتداء على الموظفين وحسب ولكنها تتعدى ذلك الى ارتكاب الجرائم ضد الالاف من المواطنين عند تسويق الجناة لهذه الادوية وبيعها على المرضى .

 

مصادر اعلامية اوردت عدد من الاسماء التي تشغل مناصب قيادية عسكرية لدى الوية عسكرية تابعة لمحور تعز العسكري واتهمتهم بانهم هم من قادوا عملية الاقتحام ضد الهيئة والاعتداء على موظفيها ونهب العلاجات المحرزة وباستخدام اطقم عسكرية تابعة للجيش .

 

بيان الهيئة هو الاخر اكد بان الجناة لديهم مجاميع عسكرية حيث اقدموا على تطويق الهيئة بعشرات الافراد العسكرين .. وبما يؤكد ماذهبت اليه تلك المصادر الاعلامية التي اوردت عدد من الاسماء القيادية العسكرية .

 

اوامر وتوجيهات محافظ المحافظة _ رئيس اللجنة الامنية_ في هذا الشأن تلزم شرطة الامن وقيادة المحور بسرعة ملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم للمحاكمه .. وهي الاوامر والتوجيهات التي كثيرا ما تكرر صدورها حاليا وسابقا من قبل المحافظ الحالي نبيل شمسان والسابق له د.امين احمد محمود والاسبق لهما علي المعمري . و على مدار اسابيع واشهر في كل عام منذ 7سنوات وحتى اليوم ودون تنفيذ لاي منها او لمعظمها وخصوصا تلك المتعلقة بالعسكرين القريبين من بعض القيادات العسكرية في المحور وبعض الالوية والكتائب العسكرية واخرى متعلقة بجناة تابعون او مستخدمون لقيادات متنفذة سياسية وقبلية وعسكرية .. 

 

الجدير ذكره بان واقعة الاعتداء التي حدثت اليوم ضد فرع الهيئة العليا للادوية بتعز ليست سوى امتداد لسلسلة طويلة من الاعتداءات والجرائم السابقة التي زخرت بها ملفات محافظة تعز الشرعية ولن تكن الاولى او الاخيرة فمثلها مثل العشرات المماثلات لها المتجددة في الاستمرار بشكل يومي .. 

 

وفي المقابل لاستمرار هكذا اعتداءات فان كافة الاوامر والتوجيهات الصادرة بهذا الشأن من قبل المحافظ _ رئيس اللجنة الامنية _ والصادرة من قبل النيابة او من قبل المحاكم بمختلف درجاتها والموجهة جميعها الى شرطة الامن وقيادة المحور فانها هي الاخرى  لا نهايات لها سوى النهايات التي آلت اليها سابقاتها ارسال وارشفة فقط .. دون تنفيذ ودون ضبط ودون وضع حد لارتكاب مثيلاتها مجددا .. 

 

اعتقد بان كافة تلك الاوامر والتوجيهات الضبطية التي تكرر صدورها من قبل المحافظين الثلاثة على مدار 7 سنوات والصادرة من قبل النيابات لم يعد من المأمول فيها الضبط ولو بنسبة تنفيذ 5% منها فقط ..  وذلك لسبب واحد وبسيط ويتمثل في ان كافة القيادات العسكرية والامنية المتورطة في التواطئ مع هكذا اعتداءات هي نفسها مازالت في مواقعها ومازالت تشغل مناصبها القيادية بموجب قرارات عليا رئاسية منذ 7 سنوات دون ان يطالها اي تغيير او حتى خطاب تهديد او اشعار بالمحاسبة عن اختلالاتها سواء من قبل وزارتي الدفاع والداخلية او من قبل الرئاسة سابقا .. وهو الامر يتطلب اليوم من #مجلس_القيادة_الرئاسي ان يوليه اهتمام كبير ...

 

بل ويتطلب ويتوجب على فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي _ القائد الاعلى للقوات المسلحة _ د. #رشاد_العليمي شخصيا كونه ابن هذه المحافظة بان يتحمل مسؤلياته الوطنية تجاه محافظة تعز بتدخل عاجل لاصدار قرارات حاسمة وحازمة لتغيير كافة قيادات المنظومة العسكرية والامنية بمحافظة تعز وخصوصا الذين ثبت تورطهم بالدعم او التواطئ والتستر على الجناة .. وما دون هكذا قرارات عاجلة وحاسمة وشجاعة لتغيير المنظومة العسكرية والامنية ..  فان تعز ستظل عبارة عن يافة عريضه يدون عليها وبحبر اسود بشكل يومي عناوين بارزة للانفلات الامني وعناوين لاختلالات كبيرة تشوه حكومة وسلطات الشرعية ككل   وحتما ستتحول بها تعز وبكل اسف الى مستنقع للفوضى وطاردة للمؤسسات ..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس