الكيان الحوثي الغاصب أصغر من أن يملك إنسانية الانحياز للفلسطينيين

الاربعاء 20 مارس 2024 - الساعة 11:53 مساءً

ثمانية منازل فجرها عبدالملك الحوثي على رؤوس ساكنيها في رداع بمحافظة البيضاء. أسر بالكامل قضت بهذه المذبحة.

 

سفك عبدالملك الحوثي دم النساء والأطفال بينما كانوا يخلدون للنوم داخل منازلهم. وصل الجاني الإرهابي يفخخ المنازل ويفجرها ثم احتفى وهو يوثق جريمته المشهودة، ويهتف بـ"الموت لأمريكا".

 

شاهدت نساءً وأطفالاً وقد صاروا أشلاء، وناجياً يبحث عن قريبته وهي تحت الانقاض منادياً إياها دون أن يجد جوابا، وثانيا مسنا خرج من تحت الانقاض لم يستفق من هول ما حصل له. اكتفى بالتأكيد أنه صائم ورفض شرب الماء.

 

تطور الإرهاب الحوثي إلى ارتكاب المذابح بصورة أبشع عما سبق. ذاك هو خيار تراهن عليه الجماعات الإرهابية لإشاعة الرعب في نفوس السكان. هو في الأساس الجزء الرئيس في المشاريع التدميرية الذي تحمله الجماعات الإرهابية، تراه أداة ترسخ وجودها وتمنع أي انتفاضة ضدها.

 

والتفجير هو جزء من ثقافة عبدالملك الحوثي تماماً كما القتل والتدمير والنهب والسلب وفرض الجبايات وسرقة حقوق الناس. مئات المنازل والمساجد دمرها، واحتفى بهذه الجرائم كإنجاز. يفجر المنزل ويهتف بالموت لأمريكا.

 

باع الأجير عبدالملك الحوثي الوهم لسنوات. كل لحظة تحت عنوان. مرة الجرعة، ومرة القاعدة والدواعش، ومرة ثالثة، العملاء. فشل في كلها، لقد أدرك اليمني زيف كل شعاراته، وأنه مجرد قاتلٍ مأجور وجُد لسفك الدم اليمني، وتدمير بلاده، ونهب حقوقه، وسرقة راتبه، ومنع الخدمات عنه، وتحويل بلاده إلى إقطاعية إيرانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفي الأثناء يروج لمزاعم دعم غزة وفي الواقع هو ينفذ رغبات أسياده في إيران.

 

الكيان الحوثي الغاصب أصغر من أن يملك الإنسانية التي تؤهله للانحياز إلى جوار الفلسطينيين وهم يتعرضون للعدوان الاسرائيلي الغاصب. وهذه المذابح التي يرتكبها بحق الأبرياء تؤكد ما هو مؤكد.

 

ولم ولن يتصالح اليمني مع هؤلاء المرتزقة الرخاص. وهذا الدم المسفوك يذكره بعظمة المعركة التي يخوضها ضد بقايا الإمامة الإرهابية.

 

والصوت الذي هتف وسط مدينة رداع ضد الكيان الحوثي الغاصب هو يمثل كل اليمنيين، وبدرجة أساسية من يرزحون تحت احتلال مرتزقة إيران، تماماً كما كان الصوت الذي احتفى بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في العاصمة المحتلة صنعاء وباقي المناطق التي ترزح تحت الاحتلال الإيراني، وتماما كما الصوت الذي هتف ضد بقايا الإمامة وهو يشيع "المُكحل" في مدينة إب المحتلة بينما كان مرتزقة إيران يطلقون الرصاص على المشيعين.

 

لم تهن إرادة اليمني، وسيخوض المعركة ضد الكيان الحوثي الغاصب بذات الإرادة التي امتلكها في اليوم الأول من أقدس معاركنا، وبمجلس القيادة الرئاسي أو بدونه. لا بد أن يفرز الشارع من يمثله.

 

ولا الأزمات ولا المعاناة ولا طول أمد المعركة نالت من إرادة اليمني. هذه البلاد لنا وستظل لنا وحدنا، ومصير الاحتلال الإيراني عبر مرتزقته الزوال كما باقي الاحتلال الذي حاول وفشل وتكبد هزيمة مذلة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس