التعايش مع الحوثي خطيئة كبرى..

الاحد 19 مايو 2024 - الساعة 07:58 مساءً

 

‏صبيحة السبت 18 مايو أصابوا بصاروخ باليستي، ناقلة نفط مبحرة باتجاه الصين، وأسموا فعلهم الإجرامي إنجازاً وبطولة، إن قلت لهم إنكم تلوثون البحار، سيرد عليك معتوه مران، الأسماك ليس أفضل من أطفال غزة، مع غياب الرابط بين الاثنين. 

 

كارثتنا  مع الحوثي وضع السلاح بيد جاهل، هو كتلة من البلادة والخرافة والقطيعة مع العصر. 

 

الحوثي مجموع أخطار على الإنسان وعلى السلم الاجتماعي، على الداخل والجوار وعلى البيئة والاقتصاد الدولي. 

 

التعايش مع الحوثي خطيئة كبرى، وتمكينه من حكم اليمن بصفقات من خلف ظهر الجميع أو بالضغط على الجميع، يعني أن لا سلام لعقود قادمة في المنطقة، مع جماعة تعتاش على الحرب، وبندقها هو برنامجها السياسي، ومشروعها ترسانة مسلحة لترويض الداخل والتمدد نحو الإقليم، ابتزازاً وجسر عبور لتوطين المصالح الإيرانية وجعلها بالقوة القهرية مصلحة يمنية!!  

 

نصف مليون قتيل يمني في حربه، وقصف ناقلة النفط “أم تي ويند” السبت، بعد إغراق سفينة المواد الكيميائية “روبيمار“ في فبراير الماضي واستهداف حقول إنتاج النفط، يجعل من بقاء الحوثي حزمة أخطار تتوزع بين زعزعة الأمن والسلم الدوليين، والإبادة الجماعية للمدنيين اليمنيين، إلى تدمير البيئة، فترك اليمن يغرق بالحرب الإيرانية الموكلة للحوثي، يفتح بوابة جهنم ليحرق الجميع شعوباً وأنظمة عربية. 

 

ما أخطر أن تمنح حكم بلاد لجماعة خارج سياقات الزمن، تتأسس شرعيتها بالخرافة، فمن يؤمن أن الأسماك جفت دموعها من البكاء على علي والحسين، لا يمكن أن تقنعه أن قصف ناقلة نفط تقتل الإنسان، تسمم غذاءه وتفتك بالبيئة، ولا تقدم نصراً ومؤازرة لغزة. 

 

باختصار:

إزالة لا بقاء وتمكين الحوثي، مصلحة دولية مشتركة، وكل صفقة تتعاطى معه كسلطة أمر واقع، تمثل شراكة في صناعة وتمدد وتغول الكارثة.

 

▪︎ من صفحة الكاتب على إكس

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس