نقاط القوة والضعف بين الشرعية و المتمردين الحوثيون..!!
الاثنين 28 ابريل 2025 - الساعة 02:33 صباحاً
تمتلك الشرعية المشروعية القانونية والدستورية و التوافقية، وهذه جملة مهمة تمثل نقاط قوة و حُجة كافية لدرء التمرد الحوثي و إسقاطه بالوسائل الممكنة لهزيمته ، والإنتصار لشرعية القانون وفكرة الدولة من خلال سلطة توافقية ترتكز على هيئات قانونية تجسد الحالة الوطنية.
لكن الشرعية كأداة تنفيذية تفتقر اولاً للفعل والإدارة وهامش قرار مستقل..!
نجد أن الشرعية تأتلف من مكونات سياسية غاب عنها تجسيد الحالة الوطنية ، والإداة الفاعلة والمؤثرة..!!
على سبيل المثال نجد مكونات الشرعية ممثلة بحزب الأصلاح والمؤتمر والناصري و الإشتراكي.
حضرت في أطار السلطة التنفيذية الرئاسية والحكومية بإدوات غير فاعلة ، وقادمة من خارج الفعل المؤثر والحاضر على بميدان النزال وساح المعركة.
لو أخذنا جغرافية الوسط اليمني
كـ نموذج وكـ مقياس للفعل المؤثر لأن هذه الجغرافيا قدمت تضيحات اذا ما نظرنا لمأرب و تهامة والبيضاء نجد الحضور جاء من خلال إرادة حزبي المؤتمر والاصلاح وهنا قد تجد بحيبح و العرادة حصراّ قادمين من دائرة الفعل والتأثيير ولكن بهامش قرار وفي أطار منظومة مختلة ومعيار التوافق والإرتباط التنظيمي لهما ايضاً مؤثر وناظم وضاغط في نفس الوقت..!
بينما لو اخذنا نستعرض نقاط قوة التمرد الحوثي نجد أن صانع القرار قادم من دائرة الفعل أي ان عبدالملك و من بعده المشاط و المداني و الحاكم وحمران و الرزامي ومحمد فليته قادمين من منطقة واحدة هي صانعة القرار حصراً داخل الجماعة ، وهذا جعل التمرد يمتلك نقطة قوة على حساب الشرعية المتمرد عليها ، وهي تتملك نقاط القوة كلها ، لكنها افسدتها بسوء أدارتها من خلال الاداة المنفذة و عدم إختيار الأداة المناسبة والمؤثرة والقادمة من دائرة الفعل والتضحية.
هناك تفاوت والمقارنة بحد ذاتها مجحفة ، لأنه خطأ فادح مقارنة بين المشروعية كـ مؤسسة وبين حالة تمرد شاذه تظل فعل شاذ و ردعه واجب وضرورة تقضيتها مصلحة الشعب والوطن والإقليم..!
لكن المقارنة تأتي هنا لإعتبارات مهمة تتطلب الإستفادة من نقاط القوة وملؤها بالأداة المنفذة المناسبة والمؤثرة والقادرة على الفعل ..!
لان نقاط القوة اذا ما اسُتغلت بشكل صحيح تتحول لنقاط ضعف لصالح التمرد الذي لديه نقاط ضعف عديدة يمكن سردها كـ التالي..!
- التمرد الحوثي نقطة ضعفه انه حالة تمرد شاذه.
- قادم من منطقة واحدة وعصبة واحدة خالي تماماً من تجسيد الحالة الوطنية.
- يستند على فكر ثيوقراطي يؤسس للعنصرية وتقسيم المجتمع الى سادة و عبيد ويشكل السادة 1% من عدد السكان العبيد 99%
- التمرد الحوثي مرتبط بالخمينية و هذا ينسف الحالة الوطنية وفكرة الدولة من اساسها.
- الخمينية نقلت مركزها الى اليمن كـ جغرافيا بديلة لإيران التي عزمت على الذهاب للحوار مع إدارة ترمب تحت شروط ترمب ، مما يعني ان طهران باتت حالة مكشوفة غير قادرة على الاستمرار في نهج تصدير الثورة والإرهاب مستقبلاً وسلمت هذا الدور للحالة المتمردة في اليمن ممثلة بالحوثية.
ربما تكون هناك نقاط ضعف اخرى لكن ما يمكن ملاحظته على الشرعية، ان حالة التهافت على المناصب و الموارد ودعم الاشقاء، دفع آداتها المنفذة لأحكتار السلطة في لوبي انتهازي ، وسخر كل طاقاته لتحييد وشيطنه الادوات التي كان ممكن ان تشكل حضور ملفت، وتصنع الفعل وتهزم التمرد من خلال اقناع الاشقاء ، والمناورة ، والحضور بالداخل وهو الإساس والذي يبد ان اداة الشرعية المنفذة ليست في وارده اطلاقاً وتفتقر اليه اساساً..!