طبيعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

الخميس 06 يونيو 2019 - الساعة 12:58 صباحاً

بداية بالعراق منذ غزوه في العام 2003 تم اجتياحه تحت مبررات الدفاع عن الديمقراطية والحد من الهيمنة والتسلط وبناء دولة فدرالية وفي الحقيقة لم يكن غزو العراق الا لسبب اقتصادي بحت ضمن حرب النفوذ واحتكار تصدير النفط ولهذا السبب تم اسقاط النظام العراقي واستبداله بمليشيات طائفية متناحرة والغرض تبديد الثروة والعبث بها.

ثم اتى الدور على ليبيا وهي دولة غنية بالنفط والغاز ولديها مخزون كبير لابد من بقاءه كامن لضمان السطوة على السوق.

اما اليمن التي تمثل بوابة عبور من خلال مياهها الإقليمية لممر التجارة العالمية وكذلك لديها ثروة طبيعية من غاز ونفط لا باس وبه وهذا احد اهم الاسباب التي اودت باليمن في براثن الطائفية.

ويعرف الكل أن إيران دولة نفطيه ويعتمد اقتصادها على تصدير النفط ولهذا فقد زرعت لها مخالب في المنطقة لغرض ضمان تسويق نفطها وضمان السيطرة على ممرات التجارة العالمية الذي ترى انه يشكل ضامن وعامل ضاغط لتسويق نفطها الذي يعاني جراء العقوبات الدولية التي تتعرض لها.

لا شك ان الحرب الدائرة في الشرق الأوسط هي اساساً تأخذ بعد اقتصادي بحت وتنطلق من منطلقات اقتصادية ولا علاقة لمشاريع العقائد فيها مهما اتخذت منها وسائل وجلابييب لها. الا انها تستخدم في تجييش وتحشيد الفرق لساحات الحرب التي ترتكز على الجانب الاقتصادي ضمن صراع اقتصادي تلعبه اطراف غنية وتديره شركات الأسلحة التي تستغل هذا الصراع لتوظيفه لصالحها في تسويق منتجاتها.

ولكي تزداد الصورة وضوحاً عليكم التأمل لما يجري في السودان التي هي دولة لديها ثروة نفطية وكذلك الجزائر الدولة الغنية بالنفط والغاز.

اذاً لدينا ثلاث دول افريقيه وهي ليبيا والجزائر الغنيتان بالنفط والغاز ومن ثم السودان وهذا يؤكد طبيعة الصراع الدائر والعمل الذي يستهدف جمهوريات النفط العربية.

وهنا نعزز لك عزيزي القارئ حقيقة قراءتنا الموضوعية عن صراع الاقتصاديات البتروكيمائية والغاز لتجد ان النفوذ الإيراني لم يستهدف السودان والجزائر وليبيا لأن هذه الدول لا يمكن ان تشكل اداة ضغط قد تستخدمها ايران لغرض ضمان تسويق نفطها ومواردها الريادية. بعكس العراق واليمن وسورية ولبنان رغم ان لبنان ليست نفطية الا ان العوامل الجيوسياسية هي الأهم بالنسبة للمشروع الاقتصادي الذي تحشد ايران وتستغل الكثير وتشحنهم عقائدياً لهذا الغرض.

طبيعة الصراع اقتصادية وهناك دول في الجزيرة غنية بالغاز وكذلك بالنفط ومن اجل ثروتها فالواقع يحتم عليها الحد من مصادر المنافسة وتعريضها لمزيد من العوائق والعراقيل ولكم في الاحداث الأخيرة والشواهد رغم الحرب التي تخوضها ايران ضد عرب النفط الا انها لم تستهدف منشأت النفط ولا البوارج النفطية الا عندما اعلنت الولايات المتحدة تصفير النفط الإيراني اندفعت إيران لأستخدام منظومتها الحربية الخاصة والتي لا يمتلكها الا حرسها الثوري لبعث رسالتين تبعتا أعلان فرض العقوبات الأمريكية بشكل فوري وبهذه السرعة على العكس تمام في مواقفها إزاء من يناله اتباعها في كل من لبنان والعراق وسورية لم تندفع إيران لأستخدام هذه الوسائل الحربية لأنها تستخدم اتباعها لغرض ودوافع اقتصادية اساساً اذا كان العامل والدافع الرئيس طائفي فأن الأساس كما سلفنا اقتصادي بحت.

انها حرب اقتصادية لا اخلاق فيها ولا مواقف ثابته ولكنها تركز على المصالح وهذا لب الحديث يا معاشر المتذابحون بأسم الله والدين والعقائد المزيفة. 

111111111111111111111

عبدالقادر خماش

2017-June-12

هذا جيد ويعطى دفعة قوية لمعنى الشراكة فى تحمل المسؤولية الجماعية والبناء


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس