نحتاج أن نقف على مشارف الأسباب.

الاثنين 05 أغسطس 2019 - الساعة 10:35 مساءً

لم يكن في حسباننا كيمنيين مانراه اليوم من انهيار شامل لابسط مفاهيم التعامل من الانسان لاخيه الانسان، صحيح الى درجة اليقين اننا خلافا لامم الارض كما قيل نكره لانفسنا ونكره ونحقد حتى نيابة عن غيرنا
لانعمل عقولنا ولانستفيد بالمطلق من تجاربنا لماذا نحن اليمنيين وكما تعلمنا اننا اصل العرب لماذا نحن دون سائر امم الارض نعيش على هامش التفاعل مع قوانيين الكون
نتراجع الى الوراء ونفخر نكابر على محددات ثقافه تتنافى وابسط قواعد الوعي ونحولها الى مقدس نتنازل عن قيم ايجابيه وننسلخ منها دون اكتراث اوحياء.

لا نراكم ابدا على ماسبق ونهد كل تجاربنا ونتخندق رفضا لاي فكره او تجربه مشرقه تعنينا فقط لمجرد ان من يقفون على النقيض منها هم جماعتنا بغض النظر عن كون مانرفضه ينفعنا او يمثل ضرر لنا .

هكذا نحن مجرد امتداد، لقبائل تتمترس بخندق انتمائها حتى وان كانت قوانيين الحياه قد تجاوزتنا والعالم يسعى لاستقطابات تترك الانتماءات الظيقه باوجهها المختلفه ذهابا لكسب العقل او حتى المال.

قد يعيد بعضنا اسباب مانعانيه لظروف الحرب التي فتحت شهية كثيرين الى ترتيبات هي في الحقيقه ضمن اجندة اعدائنا.

لكننا نقول باطمئنان ليست الحرب وحدها هي التي ينسب لها كل هذه الاوضاع التي طفت الى سطح واقعنا تحمل مالايمكن تصديق ان تكون مثل هكذا اخلاق كانت كامنه فينا، بل لعلها أي الحرب هي معطى من معطيات تراكمت لتكشف ضعفنا وتكشف ما تركه الدهر فينا من ظواهر غريبه لم تكن منا ولاهي من ثقافتنا.

نحن أبناء اليمن لسنا أبناء اليوم وتاريخنا لم يبدأ من تاريخ إنتاج وبيع اول شحنة غاز على الارض ،فنحن نمتلك من مقومات التاريخ مايؤهلنا لحماية انفسنا من اعتى قوى ان هي اقتربت من جدار حماية كرامتنا او فكرت ان بمقدورها النيل منا واستهدافنا ونحن لدينا مخزون تاريخي تفوق قيمته كل حقول النفط وكل مخزون الارض من الثروات الطبيعيه

نحن كيمنيين وان بدت في افقنا سحب شتاء عابر لازلنا قادرين ان نذهب لابعد مانطمح والى اقصى حدود احلامنا نحتاج فقط ان نقف على مشارف الاسباب التي تسللت الى مواطن قوتنا فكادت ان تضر بنا وتضعفنا
و نحتاج ايضا ان نعيد قراءة تجارب تسببت بخلق تصدعات عميقه بهويتنا الوطنية.

حينها سيفيق بعضنا وسيدرك كل من يسعى لأن يكون مجرد مستجيب لطموح اعدائنا يحقق لهم مايشاؤون وان على أهم مقدس يربطنا ببعض وهو وحدتنا الإجتماعية
بعيداً عن الوحدة الجغرافيه التي لن نختلف حولها بالوقوف للحوار سبيلاً لتقرير ما نريد وبلا حروب أو مواجهات.

سنفيق لننتفض على أي وعي اقتحم عقولنا ذات لحظة ونحن عنه غافلون، وسندرك جميعا أن مراحل دخيله هيأت لهذه المناخات حين تركنا فيها العابثون، يعربدون خارج سياق أحلامنا وبعيداً عن، خط سيرنا المرسوم.

استخدم فيها المال لاعب رئيس تسلل فغزانا كمشروع واضح، وجد من يناصره والتف حوله ترويجا لانتشاره حتى نخب مثقفه قبلت أن تقبض على حساب الثوابت ورحبت بالإتجار حتى بما هو مقدس تشوه واقعنا، وأبهتت كل آمالنا الكبيرة فخرج الناس مع ثقافة العبث مذهولون تلاشى كل شيء امامهم حتى الولاء للوطن الذي ما لم يكن مسؤولية بمواقع القدوة لأبناء بلدهم ينهار كل شيء بدء من القيم والاخلاق وانتهاء بالولاء واإن كان للوطن أو حتى للدين.

سيطرة ثقافة المرحله اياها حتى كادت ان تعلن نهاية التاريخ لتبدأ مرحلة اخرى غريبه ودخيله عنا تتنافى ومحصلتنا الوطنيه وتتناقظ وفطرتنا اليمنية.


كاد كل شيئ أن يتبدل وأوشك كل ما نعتز به أن يتوارى خلف صلف قلة منا استفردت بكل شيء وأسكتت كل صوت غيور وطورد كل ذي موقف حريص.


عربد في واقعنا بعضا منا ممن قبلوا ان يلعبوا ادوار التهريج مقابل اصلاح اوضاعهم ولم يكن الوطن في حسبانهم البته.

نبه المخلصين لمخاطر أوضاع تسير باتجاهات معاكسه ودفع البعض وهم كثر ثمن مواقفهم حرمان لحقوقهم في الوظيفة أو الترقية القانونية في أيام عجاف هبطت على وطننا فأنهكته وأحدثت اختلالات في مساره الطبيعي تدافعا مع سنن التطور.

استمر صلفهم بالذهاب لإستهداف كل شيء وتدمير كل ماله علاقة بروابط جمعية للبلد وأبنائها

اليوم نشاهد نتائج ما حذر الناس منه طفت الى سطح واقعنا امراضاً مخيفة وظواهر هي ابعد ماتكون لها علاقة بنا او بتاريخنا ووطننا.

تمارس جهاراً نهاراً وباعتزاز لبعض منا اغلق صوت العقل في وقت ينبغي أن يتصدر مشهد الأحداث المضطربه نخبة ممن عصرتهم تجارب الأوضاع الوطنية ولهم خبرة التعاطي مع مسائل حساسة.

تعي ماسيترتب على مواقفها من نتائج فلا تجر لأعمال صبيانيه وتحسب الف حساب للكلمة التي تتحول في مثل هكذا وضع الى قنابل يمكن أن ترتب لما هو أكثر خطراً تتجاوز معها ردة الفعل، الفعل المراد الانتقام له بالاف المرات.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس