بين إرادتين : تعز لن تستثني أحد !!

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - الساعة 12:19 صباحاً

هاهي تعز تدشن اولى انتفاضاتها ، وستنتصر لمشروعها الوطني الكبير  رغم  أنف المتآمرين وسلطات الأمر الواقع  .
تعز تعرف نفسها ابتداءً ، ويعرفها خصومها أكثر من غيرهم ، وتعرفهم هي كذلك  بذات القدر.

وهاهي اليوم  تتعرض لأكبر  مؤامرة  تستهدفها وانسانها  وبيئتها الحضارية والثقافية والجغرافية والتاريخية  ، وقد كانت الركن العاصم الذي تلوذ بها كل البلاد  .
مؤامرات تحاول تركيعها و هي العصية  على الانكسار  أو الانحسار  رغم  ليل المؤامرات والمعاناة والحصار  .
ماخضعت  ولا خنعت ولغير ربها ما ركعت ، ماهانت   ولا لانت ولغير مشروعها الوطني الكبير ما كانت.
ما وهنت ولا استكانت وصوب أمجادها تفانت  ، آمنت به  فمنحها قوة و صلابة و منعة ، وعزما وجلدا و اصرارا ".

تعز ستنتصر  _  ونقسم بالرب  _ لمشروع الوطن الكبير ، قد تبطئ في سيرها  لكنها حتما "ستصل ، قد  يعيقها الكثير والكثير ؛ لكنها ستتجاوز كل التحديات والصعاب وستقهر المستحيل لو كان خصومها يفهمون  .

كل منعطفات التأريخ  سجلت  أن الغلبة لمدينة تعشق  الضوء ، وتعانق المجد، و تحقق الانتصار ولو بعد حين ، إنها تعز من تصنع المعجزات.

وهو ما لم يستطع  فهمه خصومها،وأنها من ستكون لهم ولمشاريعهم الصغيرة بالمرصاد .
انسانها حر ، وجغرافيتها لا تقبل التطويق أو التطويع أو الانحسار  .
مدينة لا تنكسر ، ولا يتسلل إليها الخوف  .
لذلك شكلت انسانها على النحو الذي تريد،
فكان انسانها حاملاً  للسلاح والسلام، وللفكر والقلم، وللضوء الممتد في كل البلاد  .

يخطئ خصومها دوماً تقدير حِلمها وحُلمها -  حتى  ليظنوا أن انسانها قد لان ، و آثر الخنوع والهجوع  وقد خارت قواه، وتبلدت حواسه، وتكسرت   أقواسه، و ضعف مراسه.

ولذا رأينا خصومها كيف يسخرون منه ومن ذكاءه، فيمارسون معه الكذب والتدليس حيناً، والتضليل والمكر والخداع أحيانا أخرى.

وقد بات انسان هذه المدينة يدرك أعداءه ومحبيه ومن يقف معه ومن هو ضده ،وما خروج الناس في مسيرة السبت 26 أكتوبر ، وبذلك الحجم  وتلك العفوية إلآدليل وعي وحضور  في ساحة المسؤولية ، ورد  بليغ وموجز على شذاذ  الآفاق ، ولصوص الثروات و تجار الحروب و أصحاب الأجندات الخاصة و الصغيرة ،و سراق المواقف والثورات، وجنود كل الأنظمة والسلطات.

عجباً !! من نفر تحسبهم ايقاظاً وهم رقود، تحسبهم كثيراً وهم  قليل ، فلا تمايز بينهم  ولايختلفون ؛ نسخ كرتونية مكررة بقبحهم  وحمقهم وكذبهم ومايفترون و  كبر مقتاً عند الله أن  تقولوا ما لاتفعلون ) .

لايتناهون عن منكرات فعلوها ومازالوا لها فاعلون ، لايتناصحون بينهم ولا يعقلون، وهم بذلك  كقطيع من الخرفان بل هم أشد   .

يكذبون في وضح النهار ولا يستحون ، ويصدقون أنفسهم .
وباسم الله والدين وبفتاوى شيوخ التبرير ويحلون ماحرم الله ويحرمون ما أحل الله ، كذبهم بات وبالاً يهدد السلم والسلام المجتمعي ، ويفت النسيج المجتمعي، ويشيع الفاحشة في الذين  آمنوا، ولعنة الله على الكاذبين !

يدعون  أنهم لله عباداً صالحين، وزاهدين في السلطة ويعافونها، وهم - ومن غير حلفان - النافذون  على كل المرافق حتى تلك التي يرأسها فيها شركائهم .

حزب الديني الإخواني امتدادا ومنها ، وثاني فروع الجماعة تأسيسا خارج مسارح الجماعة في مصر  والتي حددها الباحثين والكتبة إلى العام  1942م، هذا الحزب الذي يحتكر تمثيل الدين  ويرى نفسه الوحيد الصائب وغيره هم المخظؤون، هذا الحزب الذي يطمع بالحكم ويطمح إليه منذ حوالي ثمانين سنة، وهو من يتاجر باسم الأيتام ودور تحفيظ القرآن وباسم الأرامل والصائمين وباسم الكوارث والنوائب والجرحى، وهو الذي يتربع على أكبر إمبراطورية مالية في البلاد ويتكئ على اكبر مجموعات استثمارية في مجالات التعليم الأساسي والثانوي والجامعي وفي مجال الصحة والبنوك والصرافة والطباعة ووو  ولعل في ذلك مايكفي ليعرف الجميع لماذا تحتل المدارس وتغلق، وتعطل الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية ، ولماذا ايضا " تجارب مشافي البسطاء والعامة المجانية ويعتدى عليها وعلى كادرها؛  حتى تعمل مشافيها التي لاتصل في كفاءتها  وسعتها وخدماتها إلى عشر المشافي الحكومية.

وهو الحزب الذي أصم آذان الجميع  بهرطقاته  وافتراءاته واكاذيبه، مئات الجمعيات العاملة في المجال الاغاثي والاجتماعي، ولا يعرف لمن تذهب وأين توزع !؟
ويتهمون لجنة الإغاثة الفرعية  بسرقة 671 الف سلة غذائية ، وهو الرقم الذي كشفه رئيس لجنة الإغاثة نفسه والذي طالب الجمعيات والمنظمات وبشفافية وفي مؤتمر صحفي بكشف حساب عن مستهدفيها ومستفيديها وعن بيان المناطق وكشوفات الأسماء !!
 فجن جنون الأخوة في الله  !!

ومن يومها وهم يكذبون ويدلسون ولايستحون  ويصدقون أنفسهم .

 قالها الأستاذ / رشاد الأكحلي رئيس اللجنة الفرعية ، و قالها التنظيم، ونقولها نحن اليوم ومن الآخر  :
 من يمتلك دليلا " واحدا " فليقدمه إلى نيابة الأموال العامة  بدلا " من ممارسة كل هذا التهريج .

ونتحداكم أن تثبتوا صحة ماتدعون !!
ونقولها  لكم سلفا :
لأنكم معجونون بالكذب لن تقووا على المواجهة ، واضعف من أن تنتصروا لمنطق الحجة والأدلة والوثائق الدامغة.

الكل يعلم عداءكم التاريخي للناصرية ،ولعبدالناصر ، ولكل ماهو ناصري.

فإن كنتم صادقين في تروجيكم واتهاماتكم لممثلي التنظيم  فقدموا ادلتكم للنيابة وأجهزة  القضاء !!

نتحداكم جميعا "وليكن المواطن وجمهور  الناس هم الحكام بيننا وبينكم  .
والحال ينطبق على كل رموز التنظيم وممثليه في المواقع التنفيذية، نتحداكم إثبات تورطهم أو فسادهم أو تبديدهم للمال العام  .
يكفي أن تعرفوا بأننا نثق  بأنفسنا وبقيادتنا وبننظيمنا، وتحظى باحترام وتقدير الكثير من أبناء شعبنا اليمني الحبيب ، ولن ننزل إلى مستوى اسفافكم.

فكل إناء بالذي فيه ينضح ، أما تاجرتم وتتاجرون بالجرحى لسنوات طوال رغم ماخصص للجرحى من ملايين الدولارات ،وورغم الاستقطاعات الشهرية التي تصل إلى ثمانمائة مليون ريال شهريا لصالحهم ، واستخدمتم معاناتهم  وأوجاعهم ووظفتموها لتمرير مشاريعكم الصغيرة وضد خصومكم وفي طليعتها المحافظ الأمين الدكتور / أمين أحمد محمود.

وضد رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور / أحمد أنعم الذي أجرى أكثر من ستة ألف عملية في عام واحد فقط لجرحى الحرب وبشكل مجاني ، وعمل على تفعيل المستشفى ليقف على رجليه وليساعد في التخفيف عن معاناة الناس وظل المشفى الوحيد الذي يعمل حكوميا في تعز تحت  وقع الضرب والنيران ، وتحمل وطاقم المشفى العمل بربع مهية تمنح كحوافز ومكافآت للعاملين والكادر ، وعلى مدى أكثر من عاميين بلا رواتب ، ويكون جزاءه أن يتم طرده من المشفى بشكل مهين ومعيب لا لشيء إلآ لمهنيته وسمعته الحسنة وكونه ليس من حزبهم وهو الذي لايفرق بين مرضاه ويعتبرهم جميعا أبناء جلدته وواجبه يحتم عليه أن يكون إنساناً وصاحب موقف ومسؤولية وذاك  ما لا تعونه انتم ولاتدركونه  .

كل منا يعرف أين يضع قدمه  وأين يقف،وأين هو من كل مايحدث ليس في هذه المدينة المبتلاة بكم وبعفونة اجنداتكم ومنطق حساباتكم الخاصة ، وما آل إليه حال هذه المدينة التي تتمترسون بها انتم، وانتم سبب كل كوارثها ومآلاتها .
لكن ثقوا بأن تعز لن يطول صمتها وستكنس من طريقها كل العاهات  .
تعز  ستنتصر  بمشروعها الوطني الكبير  وبكل شرفاءها وأحرارها ضد دعاة الفرقة ومشاريع الفوضى وتجار المواقف والحروب والأديان ، ولن تستثني في طريق تصحيح وضعها أحد.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس