الحريات خط أحمر

الجمعه 29 نوفمبر 2019 - الساعة 07:17 صباحاً

إذا كان للحريات حدودا واخلاقيات يلتزم بها المشتغل في الصحافة وحقوق الإنسان، فهناك قوانين تكفل حرياته، وتحميه من جور أجهزة السلطة، وبلطجية الجماعات وبطش مراكز النفوذ المتدثرة بالدولة.

 

الحريات خط أحمر، وتصبح أكثر من ضرورية في مرحلة الاقتتال، كون العمل المهني (الصحفي، والحقوقي) يسلط الضوء عن الفساد، والجرائم والمآسي، ويحمي المجتمع من أطراف الحرب وعصاباتهم.

 

برأيي، لولا دور الصحافة الحرة والمنظمات المحترمة في تعرية الفساد وتوثيق الجرائم والانتهاكات واظهار المآسي الإنسانية خلال السنوات الماضية لكان وضع حقوق الإنسان اسوأ مما هو عليه اليوم.

 

وهذا الدور المحوري جلب سخط كل أطراف الحرب وعصاباتهم على اختلاف توجهاتهم ضد الصحافة والمنظمات، ويعمل كلا بطريقته في تضييق الخناق على الحريات، والتنكيل بمن يجرؤ على كشف حقائق فسادهم وجرائمهم.

 

من يحاربون الحريات، ويختطفون ويشيطنون ويرهبون ويسفهون من يختلف معهم يعبرون عن حقيقة ضعفهم وليس قوتهم، ويثبتون بأنهم عصابات مارقة تكتب نهايتها بنفسها، وحتما ستجرفهم الدماء، ولعنات أسر الضحايا، وسيكون مصيرهم السقوط المذل في مزبلة التاريخ.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس