أكد محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة، تعرض أهالي مديرية العبدية للإبادة الجماعية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال محافظ مأرب في اتصال مرئي مع المبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندر كينج، اليوم السبت، بأن التصعيد الحوثي الأخير في مأرب، يؤكد أن المليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وايقاف الحرب أي أهمية.

واضاف، أن الحوثيون لا يملكون قرار الحرب والسلام، مشيراً إلى أن القرار بيد قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يديرونها وفي مقدمتهم السفير الإيراني في صنعاء حسن ايرلو، أحد قيادات الحرس الثوري.

ومشيراً إلى أن الهجوم الحوثي المستمر تجاه مأرب منذ عام 2015م والتصعيد المتواصل منذ أكثر من عامين سعياً في تحقيق بعض المكاسب الميدانية، جاء استغلالاً للتراخي غير المبرر للمجتمع الدولي تجاه الجرائم والتصعيد الخطير والانتهاكات الانسانية التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق المدنيين في المحافظة التي تضم ملايين النازحين.

كما استعرض العرادة، جوانب من التصعيد العسكري والجرائم الانسانية لمليشيا الحوثي تجاه المحافظة بفتح جبهات قتال جديدة في جنوب مأرب وشبوة والبيضاء، وحصارها المطبق على مديرية العبدية وسكانها البالغ عددهم 37 ألف نسمة أغلبهم من الأطفال والنساء ومنع عنهم الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

وتابع: أقدمت المليشيات على قصف القرى ومنازل المدنيين بالصواريخ البالستية والمدافع الثقيلة والدبابات وقصف المستشفى الوحيد في المديرية رغم نفاذ الأدوية منه وهو مكتظ بالجرحى والمواطنين.

وأوضح، أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف للمدنيين في عاصمة المحافظة والمديريات الأخرى ومخيمات النزوح بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، والتي كان آخرها قصف حي الروضة والذي تسبب في وفاة وإصابة 35 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء، جرائم يتوجب على المجتمع الدولي إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب.

وطالب العرادة  المجتمع الدولي باتخاذ موقفاً حازماً وإصدار قرارات جريئة في تصنيف هذه المليشيا كجماعة ارهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية للمحاكمة كمجرمي حرب.

من جانبه أدان المبعوث الأمريكي التصعيد الحوثي الأخير تجاه محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، مندداً بالحصار الكبير على مديرية العبدية وتعريض 37 ألف نسمة إلى الإبادة الجماعية، مشدداً على ضرورة توقف الحوثيين من هجومهم العسكري على محافظة مأرب ومديرية العبدية وسرعة فتح ممرات آمنة لإدخال الاحتياجات الاساسية للمدنيين والأدوية والطواقم الطبية.

كما أدان الاستهداف المتعمد والمتكرر للمدنيين والأحياء المدنية والنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ البالستية والمسيرات وهو ما يعرض مرتكبيها للمساءلة الدولية لتحقيق العدالة، مشدداً على ضرورة تجنيب المدنيين الصراع والاستهداف، وأن هذه الأعمال تتعارض مع جهود السلام في اليمن وايقاف الحرب.

وأكد المبعوث الأمريكي، على موقف بلاده الداعم للشرعية وموقفها ودعم جهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن ووقف الحرب، معرباً عن تقديره للتنازلات التي تقدمها الحكومة الشرعية من أجل انجاح جهود تحقيق السلام.