مجموعة الأزمات : سقوط مأرب قد يغير موقف السعودية من الرئيس هادي

الاثنين 18 أكتوبر 2021 - الساعة 09:53 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 

 

قالت مجموعة الأزمات الدولية بان سقوط مدينة ومحافظة مأرب سيجعل مليشيات الحوثي القوة العسكرية والسياسية المهيمنة على الشمال بلا منازع.

 

تقرير مجموعة الأزمات الذي أصدرته مؤخراً ، تطرق الى تفاصيل التطورات العسكرية الأخيرة ،حيث أشار الى استخدام الحوثيين البيضاء كنقطة انطلاق لحملة متعددة الجبهات في غرب شبوة وشمال أبين منذ سيطرتهم على منطقة آل عواض بمديرية ردمان على الحدود البيضاء مع مأرب. 

 

وأشار التقرير الى الاستراتيجية التي اتخذها الحوثيين بالتزامن مع تقدمهم نحو مأرب ، وهي تقديم عروض لزعماء القبائل لتحييدهم عن القتال كوسيلة لكسب الأراضي. 

 

مشيراً الى أن زعماء قبيلة مراد، الذين يسيطرون على أقصى جنوب مأرب ، باتوا هدفًا خاصًا لمحاولات الحوثيين لعرض هذه المساومات لفتح الطريق امامهم الى مدينة مأرب ، الا أنه أشار الى رفض التام من قبل زعماء مراد لها ، مشيراً الى ان الهجوم العسكري المكثف الذي تشنه جماعة الحوثي على مناطق قبيلة مراد تهدف لإجبارهم على القبول بذلك.

 

وفي حين قال التقرير بأن انتصار الحوثيين في مأرب بات أكثر ترجيحاً بعد سيطرتهم على محافظة البيضاء وسط اليمن، الا أنه قال بأن ذلك "يمكن أن يوجه ضربة قاتلة للحكومة اليمنية ويضع جهود وساطة الأمم المتحدة في مزيد من الفوضى".

 

ورجحت المجموعة في تقرير لها أصدرته مؤخراً تغير موقف السعودية تجاه الرئيس هادي وقيادة الشرعية في حالة سقوط مأرب بيد الحوثيين.

 

لافتة الى ان موقف السعودية من هادي يمكن أن تغير كجزء من صفقة مع الحوثيين أو بسبب فقدان الثقة في هادي إذا سقطت مأرب ، مشيرة الى تزايد القناعة بفشل الرجل في الأوساط اليمنية والدبلوماسية.

 

التقرير أشار الى ان استيلاء الحوثيين على مأرب سيدفعهم لتحقيق مكاسب إضافية في الجنوب ، وقال بان ذلك قد يدفع الإمارات للعودة الى المشهد في اليمن لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي وحلفائها المحليين الآخرين. 

 

مؤكداً بان سقوط مأرب بيد الحوثيين لن تكون نهاية الحرب بل انها ستكون بداية للدخول في مرحلة جديدة وأكثر دموية وطائفية من الصراع في اليمن ، مشيراً الى ان الحوثيين سيعملون على توسيع نفوذهم جنوبًا.

 

ويوصي التقرير ان يقوم المبعوث الأممي بدعم من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، السفر إلى صنعاء ومأرب لاستكشاف كل خيار متاح لتجنب معركة مدينة مأرب.

 

داعياً المبعوث ببدء العمل الجاد لتطوير استراتيجية لحل النزاع تتعامل مع الحقائق على الأرض وتضع رؤية دولية مشتركة لإنهاء الحرب بشكل مستدام ، وقال بان ذلك يحتاج الى إجراء محادثات مكثفة وجهاً لوجه بقيادة الأمم المتحدة بين الفصائل المسلحة المتعددة في اليمن ورعاتها الخارجيين.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس