أدونيس الدخين

عزام الزمر قائد جبهة الأشروح بذاته من رافق شحنة المواد المهربة وهي تشق طريقها إلى ميليشيات الحوثي عبر طريق فرعي في ريف تعز الغربي. القائد نفسه الذي سقط أفراد في جبهته وهم يخوضون المعارك ضد المليشيات، يرافق شحنات التهريب المشبوهة في مسرح عملياته خشية اعتراضها من قبل الأهالي.

خاض الأهالي معركة مع ضباط اللواء١٧ مشاه على خلفية هذا التهريب، رفض الأهالي الذين اكتووا بقصف المليشيات الحوثية وقدموا اسمى التضحيات في أقدس المعارك مرور أي شحنات مهربة الى المليشيات الحوثية، أو على الأقل تفتيشها في أي نقطة للألوية العسكرية في ريف تعز الغربي، ورفض الضباط ذلك، وكانت الأطقم العسكرية ترافق الشحنات حتى خطوط التماس مع ميليشيات الحوثي دون أي تفتيش.

خريج جامعة الإيمان الذي قذفت به المرحلة إلى قيادة جبهة عسكرية في ذهنيته المال لابد أن يتقدم على مصلحة المعركة. حاله كما بقية قادة الألوية العسكرية في تعز، العديد منهم يملكون مناديب في منطقة الشمسرة يستلمون المبالغ نيابة عنهم من تجار التهريب الى مناطق سيطرة بقايا الإمامة الإرهابية.

هؤلاء يعتقد المواطن في المدينة أنهم سيواجهون ميليشيات الحوثي، أخر معركة تقدم كانت قبل سنوات، والبقية إحباط محاولات تسلل في الدفاع الجوي ومحيط التشريفات والتبة السوداء. وإن تحدث أحد بشأن استكمال تحرير المدينة يرددون الكلام الممل البعيد عن الحقيقة.

يخوض عمالقة المقاومة الجنوبية أشرس المعارك ويواصلون التقدم الميداني في جبهات محافظة مأرب بعد استكمال تحرير شبوة، ويواصل رخاص تعز مهمتهم المعتادة: تأمين طرق التهريب للمليشيات الحوثية.

ما أسوأ حظنا بهؤلاء الرخاص الذين يتحكمون بمصير قرابة أربعة مليون مواطن في تعز