مصدر نقابي في شركة نفط بعدن يكشف أسباب أزمة المشتقات النفطية

الاربعاء 26 يناير 2022 - الساعة 09:23 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص


 

 

كشف مصدر نقابي في شركة النفط بعدن، اليوم الأربعاء، عن أسباب أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها المدينة منذ يومين.

 

وقال المصدر في تصريح خاص لـ "الرصيف برس" بأن سبب الأزمة هو قيام شركة مصافي عدن ومنذ يوم أمس بإيقاف عملية ضخ الوقود من خزاناتها الى خزانات شركة النفط بمنشاة البريقة التابعة للشركة.

 

موضحا بأن ذلك أدى الى توقف تزويد محطات الشركة وكذا المحطات الأهلية لبيع الوقود للمواطن بالسعر الرسمي والمحدد بـ 17700 ريال لكل عشرون لتر ، معتبراً ذلك إستهداف مباشر للمواطن وحرمانه لخدماته و زيادة لمعاناته.

 

المصدر كشف بأن المصافي تسمح بالمقابل بضخ الوقود لتزويد المحطات الخاصة بما يسمى (بالوقود التجاري) ، ومع استمرار توقف ضخ الوقود لشركة النفط ستنفذ الكميات الموجودة في محطاتها وكذا لدى المحطات الاهلية مما سيمكن  المحطات الخاصة من بيع الوقود للمواطن بسعر اكبر من السعر الرسمي والحجة جاهزة وهي (وقود تجاري) ، بحسب المصدر.

 

مضيفاً : في الوقت الذي ماتزال فيه منصات التعبئة المخالفة للقانون والموجودة في قلب المصفاة تقوم بالبيع المباشر لجهات غير معلومة فيما تغرق العاصمة عدن وضواحيها ومواطنوها في وحل الأزمات المختلقة و تحت مبررات واهية لا تستقيم بحال من الأحوال مع الإحساس بالمسؤولية و مراعاة للوضع المعيشي الصعب ، ولا باحترام حق المواطن في العيش بكرامة و أمن و أمان.

 

 وقال المصدر النقابي " بان إيقاف عملية الضخ للوقود تعتبر خطوة مخالفة لبرنامج ضخ الوقود اليومي المتفق عليه بين الشركتين والذي سبقه بإسبوع من الآن تخفيض كمية الوقود بشكل كبير إلى ان تم الوقف التام منذ الإثنين ولازال الحال كما عن عليه حتى اللحظة ، مما سيؤدي ذلك لحصول حالة اختناق تموينية في السوق المحلية.

 

وحمل المصدر المصافي مسئولية الأزمة "في حال استمرار الفوضى والعبث بمقدرات الوطن والمواطن وذلك بإيقاف عملية ضخ الوقود لخزانات شركة النفط عدن ".

 

وطالب المصدر النقابي في شركة النفط قيادة المصفاة بضرورة اتخاذ اللازم ومعالجة اي خلافات داخلية في إطار البيت الواحد وتحت مظلة اللوائح والأنظمة الإدارية والمالية والقانونية لحسم كل الأمور التي لابد ان تنتهي وتسلم للقوانين واللوائح المتبعة.

 

 محذرا في الوقت نفسه نقابة المصفاة من المساس بخدمات المواطن والتي تعتبر كما أسماها خطوطاً حمراء ، لا ينبغي تعديها ، أو استغلال معاناة المواطن لتحقيق مصالحها بافتعال الضغط عليه بمزيد من الأزمات التي لم يعد يحتملها ليست من اخلاقيات ولا أدبيات العمل النقابي الصحيح.

 

مناشداً في ختام تصريحه نقابة المصفاة إلى الإحتكام للعقل والمنطق و تغليب مصلحة الشعب على اي مصالح أخرى وعدم اتخاذ خطوات غير مسؤولة قد تندم عليها لاحقاً ، كونها ستؤدي للإضرار بسمعتها وسمعة المصفاة ، وإلى عرقلة مصالح المصفاة المشتركة مع شركة النفط من جانب ، وتأليب الشارع ضد النقابة وضد من يدعمها من جانب اخر.

 

وتشهد مدينة عدن منذ يومين أزمة حادة في المشتقات النفطية جراء إغلاق معظم محطات تعبئة الوقود أبوابها امام المواطنين ، في حين وصل سعر صفيحة البنزين 20 لتر في السوق السوداء الى 30 الف ريال.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس