جددت الحكومة اليمنية مطالبتها من السلطات اللبنانية بإغلاق القنوات التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي والتي تبث من أراضيها.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع اليوم سفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس، اليوم، أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان السفير هاني شميطلي.

حيث تناول اللقاء الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية مع الجهات ذات العلاقة لإيقاف بث القنوات التي تبث باسم الحوثيين من بيروت بناءً على مخاطبة وزارة الخارجية اليمنية.

وتبث كل من قناتي "المسيرة" و"الساحات" التابعتان لجماعة الحوثي من داخل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت والخاضعة لسيطرة حزب الله الموالي لإيران.

واطع السفير الدعيس، المسؤول اللبناني، على مستجدات الاوضاع في اليمن والمتمثلة في تشكيل المجلس الرئاسي عقب المشاورات اليمنية-اليمنية ، مؤكداً حرص مجلس القيادة الرئاسي على تحقيق الأمن والسلام.

مشيراً الى الخطوات والتنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لانجاح اتفاق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة من خلال تسهيل دخول سفن المشتقات النفطية الى موانئ الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء للرحلات الدولية للتخفيف عن كاهل المواطنين.

لافتاً الى أن المليشيات الحوثية ما زالت تماطل في تنفيذ ما يخصها من التزامات وفتح الطرقات ورفع الحصار المفروض على مدينة تعز، ولم تدفع مرتبات موظفي القطاع العام في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها من العائدات المحققة من دخول سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة.

واشار الى ماتقوم به المليشيات الحوثية، من بث الطائفية وعوامل الفتنة بين ابناء المجتمع الواحد من خلال اقامة المعسكرات الصيفية التي تحشد لها من الشباب والاطفال للزج بهم في جبهات القتال، مما يدل على عدم نواياها الصادقة للجنوح للسلام وإنهاء الحرب.

مؤكداً ان كل ذلك يجري بإمداد واسناد وتخطيط من قبل النظام الايراني تحقيقاً لإستراتيجيته المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

واكد الدعيس، حرص مجلس القيادة الرئاسي، على ديمومة الهدنة ومد فترة سريانها لِتُشَكل محطة عبور نحو انطلاق عملية عودة الامن والسلام الى ربوع البلاد.

من جهته أعرب المسؤول اللبناني، دعم الحكومة اللبنانية لكل الخطوات التي تتخذها الحكومة اليمنية من اجل عودة الامن وإنهاء الحرب وعودة السلام والاستقرار ، متمنياً استمرار الهدنة وان تكون هي البداية لتحقيق الاهداف المنشودة.