أعلن المبعوث الأممي غروندبرغ اليوم الأربعاء بدء الاجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى بموجب الهدنة بالعاصمة الأردنية عمّان.

وقال المبعوث بأن نجاح هذا الاجتماع لفتح الطرق "سيكون نجاحاً جماعياً لليمن" ، مشيراً الى أن تحقيق الأطراف لالتزامهم بموجب الهدنة يأتي بالعمل على اتفاقية تخفف من معاناة اليمنيين في تعز والمحافظات الأخرى.

وأضاف : "نريد أن ندعم الأطراف في وضعهم على مسار قد يساهم في إخراج اليمن من دوامة العنف التي أدت إلى تقييد حرية الناس بالتنقل لأكثر من سبع سنوات."

وتزامن الاجتماع مع مسيرة حاشدة لعشرات الالاف من أبناء مدينة تعز، صباح اليوم الأربعاء، تطالب بفك الحصار الجائر عن المحافظة ، رافقها وقفات احتجاجية ليمنيين في عدد من دول العالم.

وأدان المتظاهرون الصمت الدولي المريب لما يحدث في محافظة تعز من حوادث متكررة ، أودت بحياة الكثير من المدنيين بسبب الحصار المفرض ، مطالبين المبعوث الأممي بسرعة الزام مليشيات الحوثي على رفع الحصار بدون شروط.

ويوم أمس الثلاثاء التقى رئيس الوزراء معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، بالفريق الحكومي المفاوض بخصوص رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز، بموجب الهدنة الأممية، قبيل توجهه إلى العاصمة الأردنية عمان.

وقدم معين عبدالملك، الملاحظات والتوجيهات للوفد الحكومي وأهمية التركيز على رفع الحصار الحوثي الغاشم و المفروض على محافظة تعز منذ أكثر من سبع سنوات، بعد تنفيذ الحكومة كل ما عليها من التزامات بموجب مقتضيات الهدنة الأممية.

مشيرا إلى ان مماطلة مليشيا الحوثي وتنصلها عن تنفيذ ما يخصها وفق الهدنة يضع المجتمع الدولي والامم المتحدة امام مسؤوليتها في تسمية من يعرقل السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية واتخاذ عقوبات رادعة ضد المليشيا.

كما جدد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وبذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة الأممية، مقابل تنصل مليشيا الحوثي عن كل التزاماتها.

وشدد رئيس الوزراء على عدم السماح لميليشيا الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل و دون أي شروط ، لافتا الى أهمية معالجة المعضلات الأخرى التي تعانيها تعز جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون.